Al Jazirah NewsPaper Friday  14/11/2008 G Issue 13196
الجمعة 16 ذو القعدة 1429   العدد  13196

هنيئاً للمرأة السعودية
وسيلة محمود الحلبي

 

إنها المرأة السعودية الأصيلة التي نفخر بها ونعتز هي قدوتنا وابنة الوطن البار، التي أبرت به وهي التي تحافظ عليه وتفني عمرها في خدمته، هذه المرأة عقد لؤلئي يلتف حول أعناقنا وكنز ثمين لهذا الوطن الغالي وجوهرة غالية يجب علينا جميعا الحفاظ عليها وتكريمها، وبدوري أهنئ هذا الوطن الغالي الذي رعاها وحماها وأنبتها نباتا مثمرا يانعا.

هنيئا للمرأة السعودية أقولها من قلب محب مخلص لها وللوطن الذي ترعرعت فوق ترابه الطاهر، وأبارك خطواتها المباركة ونجاحاتها في كل المجالات، وسيرتها العطرة على كل لسان، هنيئا لها بفكرها وعقلها وتقدمها وتميزها.

هنيئا للمرأة السعودية طموحها وعطاؤها وفوزها وتكريمها,

هنيئا للمرأة السعودية تمسكها بدينها وبعاداتها وتقاليدها.

هنيئا للمرأة السعودية صدقها وأمانتها واعتدادها بنفسها.

هنيئا للمرأة السعودية حبها للأعمال الخيرية، وتطوعها لخدمة المجتمع في كل المجالات.

هنيئا للمرأة السعودية وجودها في المحافل الدولية، وفي مجلس الشورى، وفي الغرف التجارية. وفي غيرها الكثير.

هنيئا لأسرتها بها أماً كانت، أو أختاً، أو زوجة، أو ابنة.

حقيقة أبهرتني وأبهرت العالم تلك الكفاءات السعودية الأنثوية التي برزت في شتى المجالات. فقد أبهرتني وطنية الدكتورة (نورة رشاد) التي رفضت عروضاً مغرية من جهات يهودية وأمريكية كونها حققت نجاحات، وشهرة عالمية، وسجل اسمها حضورا قويا في دوائر البحث الطبي عالميا، حيث حصلت على لقب أفضل محاضرة بين (1000) طبيب في مؤتمر علمي يناقش جراحة الأوعية الدموية، وهي رابع طبيبة على مستوى العالم في معالجة الشريان الأورطي باستخدام ثاني أكسيد الكربون، فهنيئا لنا بالدكتورة نورة رشاد التي تعمل في مستشفى إيطالي، وقد رفضت عروضا مغرية من جامعة هارفارد، ومن أطباء يهود، تتضمن إقامة مركز خاص باكتشافها الذي أنقذ ملايين من مرضى السكري من البتر بسبب الغرغرينا، وعلاج مشاكل التضخم الأورمي وحماية الأمعاء من الاستئصال، كما عرض عليها الإقامة الدائمة ومنحها الجنسية وتأمين شامل لها ولأسرتها مدى الحياة، وراتبا يعادل ثلاثة أضعاف راتبها الحالي، ومع ذلك رفضت لوطنيتها وإخلاصها لعروبتها. أولا يحق لنا أن نعتز ونفخر بها وبأمها التي أرضعتها حب الوطن من ثديها وأحسنت تربيتها، حقا هي نموذج رائع للمرأة السعودية المواطنة المخلصة لله ثم للمليك والوطن.

وهنيئا للنموذج الآخر من نماذج المرأة السعودية والتي أبرت بالدين والمليك والوطن وبعملها وهي (غادة بنت محمد الخمار) التي تعمل بشعبة الوافدين بجوازات محافظة الطائف، والتي منحتها وزارة الداخلية ولأول مرة (نوط الأمن العسكري) وهو أول نوط يمنح للمرأة السعودية من الوزارة وذلك تقديرا لأمانتها ورفضها رشوة مالية من امرأة طلبت منها إطلاق سراح امرأتين من جنسية افريقية موقوفتين لمخالفتهما نظام الإقامة مقابل (8000) ريال. كما تم منحها شهادة تقدير من مدير عام الجوازات اللواء سالم البليهيد ومكافأة مالية لإخلاصها وتفانيها في أداء عملها. فهنيئا لك يا غادة إخلاصك وأمانتك وتفانيك في خدمة وطنك، إن ما قمت به عمل مشرف لك ولكل امرأة تحب وطنها وأسرتها وأشد على يديك وأبارك لأسرتك.

وهنيئا للدكتورة السعودية (سهير سعيد آدم) الأستاذ المساعد بقسم أمراض الدم بكلية الطب بجامعة الملك عبدالعزيز والتي فازت بالمركز الثالث في جائزة الشيخ محمد آل خليفة العالمية للبحث العلمي وذلك من خلال بحثها (العوامل المؤثرة في تقدم سرطان الدم المزمن واستجابته للعلاج في المنطقة الغربية من المملكة) حيث تناولت المرض بالبحث والتحليل والدراسة على مدى تأثير مجموعة من العوامل الإكلينيكية والمختبرية على استجابة سرطان الدم المزمن للعلاج وعلى سرعة تدهور المريض. فهي نموذج رائع للمرأة السعودية الباحثة والعالمة والمتعلمة.

وهنيئاً للدكتورة (هتون أجواد الفاسي) أستاذ تاريخ المرأة بجامعة الملك سعود لحصولها على (وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارسة) تقدير لها من الحكومة الفرنسية لأبحاثها العلمية الرائعة. وهنيئا للمرأة السعودية (الأميرة فدوى بنت خالد بن عبدالله) الرئيس الفخري لجمعية المرأة العربية الإيطالية ALWA وهنيئا للأميرة (نوف بنت فيصل بن تركي) عضو مجلس الإدارة التنفيذي في شركة نيارة. وللأميرة (مشاعل بنت فيصل بن تركي بن عبدالعزيز) رئيسة منتدى سيدات أعمال المنطقة الشرقية والرئيس التنفيذي لشركة إدراك للتدريب. وهنيئا للسيدة (أروى حامد مطبقاني) صاحبة ومدير عام نادي مزرعة تريو الريفي والفارسة السعودية. وهنيئا لسيدة الأعمال (خديجة بخاري) التي أنشأت مجموعة البركات لمكافحة الحشرات والنمل الأبيض والتبخير، علما أن هذه الأعمال كانت حكرا على الرجال فقط ونجحت فيها نجاحا باهرا وهي أول من أدخل الخيام المقاومة للحريق في الحج عام 1410م.

ومثلهن كثيرات مجبولات بالأمانة والإخلاص والوفاء والعطاء والمثابرة والبحث العلمي والعطاء وعلى سبيل المثال لا الحصر. هنيئا لنا جميعا وطنا وشعبا ومقيمين (الدكتورة سلوى الهزاع، والدكتورة ثريا عبيد، والدكتورة سميرة إسلام، والدكتورة سامية العمودي، وصاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله التي تدعم أطفال السرطان وتدعم المرأة السعودية في كل مكان. ولصاحبة السمو الملكي الأميرة حصة بنت سلمان لدعمها للصحفيات. ولصاحبة السمو الملكي سارة الفيصل التي وهبت نفسها للأعمال الخيرية، ولصاحبة السمو الملكي موضي بنت خالد ولصاحبة السمو الملكي بسمة بنت ماجد ولصاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت سعود، ولسمو الأميرة حصة بنت عبدالله بن محمد لأعمالهم الخيرية العظيمة بصمت), (وللأستاذة كرم الحجيلان الوراق، والدكتورة هند الخثيلة، والدكتورة فوزية أخضر، والأستاذة فاطمة محمد السلوم، والأستاذة جواهر بنت محمد الصالح، والأستاذة حصة آل الشيخ، والأستاذة سعاد المنصور). لعطائهم اللا محدود في العمل الاجتماعي والإنساني.

وبعد

في الحقيقة مهما كتبت عن المرأة السعودية وعن تفانيها وإخلاصها وعطائها الإنساني، لا أوفيها حقها، ولا تكفيني مجلدات ومجلدات، ولكن ما خطه يراعي هو قطرة في بحر العطاء والوفاء والتفاني والإخلاص والمروءة للمرأة السعودية فهنيئا لنا ببنات الوطن وهنيئا للوطن الغالي بهن.

لحظة دفء

القلوب البيض والعالم تغار

والغلا يفتح ستارة مسرحه

من غيابك مات فيني الانتظار

أجمع أشواقي وصبري أطرحه

شف مكانك ما خداه إلا الغبار

ووجهك اللي صرت دايم ألمحه

شاعرك ما عادت أوراقه نهار

وأي قصيدة عن غيابك تجرحه

للتواصل:

تليفاكس: 2317743

Wasilah@maktob.com

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد