بلجرشي - خاص ا(الجزيرة)
يدرس حالياً بالجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة بلجرشي وتوابعها، ما مجموعه (3329) طالباً وطالبة، يدرسون في (97) حلقة للبنين، و(67) حلقة للبنات والأمهات، ويبلغ عدد الحافظين والحافظات لكامل القرآن الكريم حتى العام المنصرم 1428هـ (441) حافظاً وحافظة، وكرّمت (586) طالباً وطالبة.
وقال رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة بلجرشي وتوابعها الشيخ محمد بن علي آل جماح: إنّ للجمعية نشاطاً دعوياً في المستشفيات حسب طلب مكاتب التوعية الإسلامية فيها، كما خصصت الجمعية حلقات لكبار السن والراغبين في تصحيح التلاوة، وكذلك للجمعية نشاطات مسابقات بين طلابها وطالباتها واشتراكات في مسابقات الأمير سلمان بن عبد العزيز، وقد فاز متسابق الجمعية بالمركز الأول في الفرع الثاني على مستوى المملكة، وفي مسابقة الملك عبد العزيز الدولية في الفرع الثاني على مستوى العالم، وفي تونس على مستوى العالم الإسلامي، كما فازت الجمعية في مسابقة الأمير محمد بن سعود بتفوق (140) طالباً و(122) طالبة في جميع الفروع، كما فازت الجمعية بالمركز الأول لعامين متتاليين في مسابقة أجمل التلاوات على مستوى المنطقة والمركز الثاني في العام الموالي لهما.
وأضاف آل جماح أنّ الجمعية تشارك في إمامة المصلين في رمضان عن كل عام بالتنسيق مع فرع أوقاف بلجرشي، كما تقيم خلال إجازة الصيف دورات مكثفة لحفظ القرآن الكريم كله وبعضه، وتصحيح القراءة للبعض الآخر، حيث تم تنفيذ خمس دورات في الأعوام الماضية بلغ عدد المسجلين فيها ما يزيد على (1300) مستفيد وخرجوا بتوفيق الله بنتائج سارة مجدية، مشيراً إلى أنّ للجمعية نشاطاً ملموساً في المشروعات الخيرية، وقد قامت الآن بمشروع ضخم مجاور للمشروع الأول في بلجرشي وصل في الإنجاز إلى حد تكملة العظم، ويتكون من سوق ومستودع خيرين ومعهدين للبنين والبنات، ومكتبة عامة، وما يقرب من ست وعشرين شقة للاستثمار، وتبلغ التكلفة بعد ارتفاع أسعار المواد ما يقارب (10.000.000) - عشرة ملايين ريال.
وأبرز رئيس الجمعية جمهود الجمعية في مكافحة التطرف والغلو والبدعة في الدين، قائلاً: يكون ذلك عن طريق تربية النشء على مقتضى كتاب الله وسنّة رسول صلى الله عليه وسلم، تمشياً بقول الله تعالى: {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} .. أما الدور التي تقوم به الجمعية نحو كشف أصحاب التطرف والإرهاب المذموم فهو البيان والنصيحة والتحذير من التفرق والخروج عن ولاة الأمور والحث على الاجتماع والتآلف.
وعن الصعوبات التي تواجه الجمعية في سيرها، عزا فضيلته ذلك إلى كثرة الملهيات والمغريات أمام الطلاب بوجه عام، وتأثيرها على ضياع أوقاتهم وسير حياتهم، مشيراً إلى أنّ علاجها في محاولة استقطاب بعض هذا الوقت في بعض النشاطات التي تعود عليهم بالفائدة وإشغال الوقت بما هو أفضل وأنفع، إلى جانب ذلك قلة وجود المعلمين الأكفاء، حيث لم يسمح للجمعية باستقدام معلمين من الخارج والحفظة الوطنيين المتخرجين من الجمعية يغادرون إلى المدن لتكملة الدراسة من ناحية، والتماس عمل من ناحية أخرى، مبيناً أنّ العلاج لهذه المشكلة هو فتح المعهدين لعلوم القرآن الكريم، اللذين قد أعددنا لهما عمارتين في المشروع الجديد الذي قد تمت عمارته عظماً بفضل الله تعالى.
واستطرد قائلاً: ومن الصعوبات التي تواجهها الجمعية ضعف تعاون بعض أولياء الأمور عن دفع أبنائهم، وحثهم على حلق التحفيظ، وتشجعيهم عن ذلك، مؤكداً أن العلاج لهذه المشكلة يكمن في زيارة أولياء أمورهم أحياناً واستدعائهم إلى الحفلات والمسابقات والثناء عليهم بما يقوي عزيمتهم ويصحح أفكارهم، مشيراً إلى أن الجمعية خلال أيام العام الدراسي تنظم مسابقات فردية وجماعية لأحسن التلاوات في حفظ القرآن الكريم وتجويده وترتيله، كما تقوم بدورات عامة أثناء الإجازة الصيفية، مؤكداً أن أكبر حافز لهذا المعنى العظيم ما تقوم به مسابقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز من تكريم وتعظيم وعناية وإتقان وبث، سائلاً الله أن يوفق المتبني لهذه الدورة المباركة ويعين القائمين عليها إنه سميع مجيب.
ومن الجدير بالذِّكر أن الجمعية يتبعها ستة فروع في تهامة والسراة وهي:
مكتب قطاع بلجرشي الأم (بنون)، مكتب قطاع بلجرشي نسوي (بنات)، وفرع القطاع الشمالي (بنون وبنات)، وفرع القطاع الجنوبي بالشهم وخثعم (بنون وبنات)، وفرع القطاع الغربي غامد الزناد تهامة (بنون وبنات)، وفرع القطاع الجنوبي ثريبان بتهامة (بنون وبنات).