نتفق جميعاً على أن ظهور المملكة بصورة مشرفة تعكس مكانتها في قلوب المسلمين مطلب وطني ملح يجب أن نشترك في تحقيقه جميعاً سواء كنا جهات حكومية أو خيرية أو بصفتنا مواطنين وهذه الصورة المشرفة تتمثل في عدة محاور وزوايا منها الصورة الذهنية التي يجب أن تكون للمواطن السعودي وللشارع السعودي من ناحية تمسكه بتعاليم دينه وأخلاقه وخذ مثلا من المظاهر التي يتميز بها الشارع السعودي إغلاق المحلات بعد رفع الآذان حتى تؤدى الصلاة، ومن ذلك أن المرأة تظهر في الشوارع والأسواق والأماكن العامة محتشمة، وأن من يضايقها ويعاكسها يوقف ويتخذ بشأنه الإجراء الذي يردعه أن يتعرض لمحارم الناس، ومن سمات الشارع السعودي القضاء على أم الخبائث تصنيعاً وترويجاً إلى آخر ذلك من صور التميز التي لا شك أن علينا جميعاً مسؤولية كبيرة في رسمها وتأكيدها، ولمراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي مراكز حكومية مخولة من ولي الأمر - أيده الله - بضبط تلك الصورة والسعي إلى نقائها وصفائها دور يذكر فيشكر!!
لاشك أن هذه المسؤولية الملقاة على الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست باليسيرة من عدة جوانب مما يتطلب المزيد من تفعيل هذا الدور الوطني المهم من قبل الرئاسة العامة بتوفيق الله ثم بتضافر الجهود من قبل الجميع وهذا التفعيل يأتي من خلال الدور الذي تؤديه عبر فروعها ومراكزها وهيئاتها حيث تسهم وبصورة مباشرة مع الجهود التي تبذلها الجهات الحكومية الأخرى وغيرها في مزيد من نقاء وصفاء وتوهج هذه الصورة الرائعة عن بلادنا الغالية المملكة ألا وهي صورتها بأنها قلب العالم الإسلامي وقبلته.
amaljardan@gmail.com