نيويورك - موفد «الجزيرة» سعد العجيبان
أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن تمنياته بأن يكون الحوار فاتحة خير للإنسانية، مؤكداً بأن الإنسان ليس له إلا أخوه الإنسان مهما كان.
وقال -حفظه الله- لدى استقباله مجموعة من المشاركين في مؤتمر مدريد للحوار بين أتباع الأديان والحضارات أعتقد أن الأيام والسنين التي فاتت لن تعود - إن شاء الله- كفى ما حصل من القتل ومن العداوة ومن الإفراط في حقوق الغير. وقال (الحمد لله الذي سخركم من جميع الأديان، لأن الأديان نقية كلها منزلة من الرب عز وجل، ويحثنا الرب عز وجل على التآخي والتآلف وعمل الخير للعاجز والفقير والمحتاج والمريض وهذه كلها طرق إنسانية وأعتقد أنكم وغيركم - إن شاء الله- تحثون على محبة الإنسان لأخيه الإنسان، وعندما يفكر الإنسان في الماضي وما ارتكبه من أخطاء على أخيه يتساءل ما هي الأسباب؟ ما هي الأسباب إلاّ النفس، والنفس كما تعرفون أمارة بالسوء).
ودعا خادم الحرمين على كل من هو على دين أن يحث جماعته على التآخي وعلى الألفة وعلى المحبة والصراحة والصدق. وقال خادم الحرمين إن دول العالم لو اتجهت إلى السلام وبعدت عن الحروب والنزاعات التي لا تحل إلا بالأسلحة.
وخلال مراسم الاستقبال أعرب ممثلون عن الديانات السماوية الإسلام والمسيحية واليهودية عن شكرهم لخادم الحرمين على مبادرته الكريمة وأثنوا على كلمته ووصفوها بالشجاعة والصريحة.
وعلى هامش مؤتمر الحوار استقبل خادم الحرمين في مقر إقامته بنيويورك أمس الرئيس الأمريكي جورج بوش والذي ثمن خلال الاستقبال مبادرة الملك بالدعوة إلى اجتماع حوار أتباع الأديان والحضارات والثقافات.
كما أعرب فخامة الرئيس الأمريكي عن اعتزازه البالغ بصلته بخادم الحرمين الشريفين وما نشأ بينهما من صداقة وما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين من حنكة ودراية وشفافية وصراحة ووضوح.
"طالع محليات و متابعة "