بيروت - واس
أعرب عدد من القيادات والشخصيات السياسية اللبنانية عن تقديرهم الكبير لدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى عقد مؤتمر حوار أتباع الديانات والثقافات الذي افتتح أعماله في الأمم المتحدة بنيويورك أمس الأول.. وعبّر رئيس كتلة تيار المستقبل النيابية النائب سعد الحريري في تصريح له أمس عن فخره واعتزازه بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى عقد المؤتمر. وقال إن انعقاد المؤتمر في الأمم المتحدة بمبادرة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الحوار الحقيقي لأتباع الأديان وعلينا أن نكون فخورين به لأنه يهدف إلى فصل السياسة عن الدين ويضع حداً لإلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين ويؤكد العرب من خلاله أنهم يريدون الحوار والانفتاح تجاه كل المجتمعات في العالم. وأبدى النائب نعمة طعمة من جانبه تقديره الكبير لأهمية انعقاد المؤتمر.. وقال إن هذا المؤتمر يشكل في هذه المرحلة ظاهرة لها دلالاتها على غير صعيد في خضم التحولات الإقليمية والدولية والخلافات بين الدول والصراعات والأزمات.. معتبراً أن انعقاد المؤتمر إنما هو دليل قاطع على تفاعل المملكة العربية السعودية وتواصلها مع كل أتباع الأديان والطوائف والمذاهب.
وأكد أن المؤتمر ترجمة حقيقية لسياسة المملكة العربية السعودية المبنية على المحبة والاحترام المتبادل مع كل الشعوب وعلى عمل الخير وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لهذا البلد أو ذاك أو مع هذه الطائفة أو تلك.
ووصف النائب أنطوان زهرا بدوره دعوة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لمؤتمر حوار أتباع الديانات والثقافات بالتاريخية.. وقال إن مبادرة الدعوة إلى المؤتمر إيجابية وجيدة خصوصاً بعد تعاظم التشنج والاحتقان المذهبي الذي أنتج منظمات متطرفة وظهور العمليات الإرهابية.
وأكد النائب نبيل دوفريج من جانبه أن المؤتمر مهم جداً ويجب عدم البدء من الصفر.. مشيراً إلى أن كل المشاركين في المؤتمر أصروا على حضور رئيس الجمهورية اللبنانية لأن لبنان هو النموذج الأكبر لحوار أتباع الديانات والثقافات وتعايشها منذ قيام دولة لبنان.. كما رأى النائب هادي حبيش أنه وتحت شعار الأديان تشن الحروب في حين أن الخلفيات تكون دائماً سياسية بامتياز وتستخدم الأديان لتغذية الصراعات.
في حين رحب النائب عمار حوري بالمؤتمر الذي ينعقد في ظلال الأمم المتحدة.. وأكد ضرورة أن يكون حالة دائمة لا تقتصر على انعقاد المؤتمر فقط.. مشدداً على أهمية أن يبلور هذا المؤتمر ثقافة الحوار وقبول الآخر وتنظيم الخلاف داعياً إلى الإفادة من اللقاء الذي يمثل أهمية قصوى نظراً لانعقاده برعاية المملكة وهو خطوة إيجابية تُسجل للمملكة العربية السعودية.