أشاد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية بالدور الريادي والتاريخي الذي قام به ويقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - في بلورة رؤى الأسرة الدولية في سبيل إشاعة قيم حوار الأديان التي تجلت في مؤتمر الحوار بين أتباع الأديان والثقافات في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. ووصف العطية مؤتمر نيويورك الذي يجيء ثمرة لجهود خادم الحرمين الشريفين بأنه يشكل علامة فارقة ونقطة تحول في تاريخ الأمم المتحدة التي لم تشهد انعقاد مثل هذا التجمع الدولي المهم وغير المسبوق. وقال العطية في تصريحات له في نيويورك على هامش مشاركته في مؤتمر حوار أتباع الأديان والثقافات إن خطاب خادم الحرمين الشريفين في افتتاح مؤتمر نيويورك يمثل دعما غير محدود لنهج الحوار بين أتباع الديانات. ورأى أن القيم والأفكار والمبادئ والتصورات التي طرحها خادم الحرمين الشريفين في خطابه ومنها اقتراحه استمرار حوار أتباع الأديان جاءت لتؤكد حيوية دوره في خدمة الإنسانية والانتصار لقيم التسامح والمحبة والتواصل الإنساني الخلاق. وقال إن مضمون الخطاب جسد أيضاً حكمة النهج الذي يرفع لواءه خادم الحرمين الشريفين وهو يتصدى بوعي وحزم لقضية حوار أتباع الأديان باعتبارها تمثل مفتاحا من مفاتيح الاستقرار والسلام الشامل والعادل في العالم.
وخلص الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن التأييد الدولي لمبادرة خادم الحرمين الشريفين قد جدد التأكيد على حيوية وأهمية الدور الخليجي إقليميا وعالميا.. مضيفا (إن مبادرة حوار أتباع الأديان الثقافات تصب أيضاً في مجرى الدعم للدور العربي والإسلامي الذي يسعى جاهدا للانتصار لقضايا الحق والعدل خاصة حول قضايا المنطقة وفي صدارتها قضية الشعب الفلسطيني العادلة والمشروعة التي تحتاج إلى مزيد من الدعم والمناصرة الدولية). ودعا العطية في هذا السياق الأسرة الدولية إلى تقديم دعم مستمر ومتواصل وفعال لمبادرة حوار أتباع الأديان والثقافات لأنها قادرة إذا تكاتفت الجهود الدولية على إشاعة مناخات جديدة في العالم قوامها الاعتدال والوسطية في عالم يئن من مشكلات الانغلاق والتطرف والتعصب ويحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى التآلف والتعاون استنادا إلى لغة التفاهم والتعاون ونهج الحوار.