جدة - واس
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة وعلى هامش معرض (الفيصل شاهد وشهيد) الذي تستضيفه محافظة جدة في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات، بدأت مساء أمس الاول فعاليات الندوة العلمية (الفيصل والاقتصاد رؤية ومنهجية) التي نظمتها كلية إدارة الأعمال بجدة بحضور أكثر من 1500 من الباحثين والمهتمين والطلاب من الجامعات والكليات السعودية وحضرتها صاحبة السمو الملكي الأميرة نوره تركي الفيصل.
وتناول رئيس مجلس الأمناء الدكتور عبد الله بن صادق دحلان عددا من الجوانب المضيئة في حياة الفيصل ودوره في دعم الاقتصاد الوطني والوصول به إلى مراحل الازدهار والنمو والانعكاسات التي تحققت من الرؤية الثاقبة للملك فيصل في هذا المجال.
وقال (إن الملك فيصل - رحمه الله - كان حريصا على تطور البلاد اقتصاديا في مختلف المجالات كما كان يؤمن بأن المملكة كانت تحتاج فقط إلى استيراد الطرق العلمية والمساعدات التقنية لتنميتها ولا تحتاج غير ذلك، حيث إن لديها قيمها الاجتماعية والمعنوية ومن هذا المنطلق وضع الفيصل - رحمه الله - أسس الرؤية الاقتصادية للمملكة).
ولفت الدحلان إلى أن سيرة الملك فيصل جديرة بالتسجيل والعرض والكتابة عنها نظرا لأهميتها في تنمية هذه البلاد وإذا كانت الجوانب التنموية في عهده كثيرة ومتعددة وشاملة إلا أن الجانب الاقتصادي كان من أهم التحديات للملك الذي تسلَّم خزينة غير قادرة على تأمين احتياجات المواطنين وتنمية البلاد وهذا يؤكد أن الاهتمام بالاقتصاد السعودي كان على قائمة أولويات الملك فيصل.. مبينا أن الملك فيصل وضع خطة داعمة للاقتصاد السعودي وهو الحل الأمثل والداعم والمساند لخطة التنمية الشاملة.
وأكد أن الملك فيصل كان يرى أن الاقتصاد القوي والمتطور هو أساس لتطور جميع الخدمات وحقق الاقتصاد السعودي في عهده - رحمه الله - العديد من الإنجازات حيث تم إنشاء الصناديق التنموية التي حافظت على أموال الوطن وأسهمت في التنمية، كما أن السياسة البترولية كانت تركز بالدرجة الأولى على الاستفادة المثلى والقصوى من العوائد المالية من البترول وتحويلها إلى مشروعات تنموية تخدم الوطن والمواطنين ومن ضمن هذه الخطط الاقتصادية التنموية كانت فكرة التضامن الإسلامي.
بعد ذلك قدم عميد كلية إدارة الأعمال الدكتور حسين العلوي ورقة عمل عن تعليم الاقتصاد والإدارة في عهد الفيصل متتبعا جذور تعليم الاقتصاد والإدارة من عهد المؤسس الملك عبد العزيز رحمه الله. واستعرض العلوي حجم الإنفاق الذي استثمره الفيصل في مجال التعليم وفتحه باب التعليم النظامي للفتيات واستحداثه التعليم في مجالات الاقتصاد والإدارة، وتطور هذا التخصص في التعليم داخل المملكة.
وتناولت الدكتورة رفيدة خاشقجي موقف الدولة في عهد الفيصل من تعليم المرأة السعودية وتشجعيها والعمل على دخولها معترك الحياة وفق ما يوافق شريعتها الإسلامية وعاداتها وتقاليدها.
وأشار الدكتور هشام جمجوم في ورقة عمله إلى أن الملك فيصل شخصية يصعب الحديث عنها لعبقريته الخصبة والتعددية الجوانب وقال إن الاقتصاد في عهده شهد إنجازات متلاحقة وضعت الأسس واللبنات نحو انطلاقة المملكة إلى ما هو عليه الآن.