باريس - (د ب أ)
أصدرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية أمس الخميس توقعاتها الأولية بشأن اقتصاديات الولايات المتحدة ودول منطقة اليورو حيث أكدت دخول هذه الاقتصاديات مرحلة الركود التي ستكون طويلة وربما تزداد حدة.. وذكرت المنظمة في تقريرها الصادر من مقرها بالعاصمة الفرنسية باريس أنه من المتوقع تراجع النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة العام المقبل بنسبة 0.9% وفي منطقة اليورو بنسبة 0.5% وفي اليابان بنسبة 0.1% من إجمالي الناتج المحلي.. ووفقاً لتوقعات المنظمة التي تضم أكبر 30 اقتصاداً على مستوى العالم فإن الاقتصاد الأمريكي واقتصاديات منطقة اليورو التي تضم 15 دولة من دول الاتحاد الأوروبي دخلت خلال الربع الثالث من العام الحالي مرحلة انكماش ستستمر أربعة فصول متتالية وهو ما يعني انكماش هذه الاقتصاديات بالفعل العام المقبل.. وتتوقع المنظمة انكماش إجمالي الناتج المحلي للدول الأعضاء ككل خلال العام المقبل بمعدل 0.3%.
وقال يورجن إيلميسكوف مدير إدارة دراسات السياسات الاقتصادية في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية خلال استعراضه التوقعات إنه سيكون هناك تحسن تدريجي للاقتصاديات بداية من النصف الثاني من العام المقبل ولكن معدلات النمو لن تعود إلى طبيعتها قبل النصف الثاني من عام 2010م.. وأضاف أن معدلات البطالة سترتفع بشدة في الوقت نفسه.
ومن المتوقع ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة من 5.7% خلال العام الحالي إلى 7.6 % خلال الربع الأول من 2010م.. أما بالنسبة لمنطقة اليورو فمن المتوقع أن يرتفع معدل البطالة من 7.4% إلى 9.1% عام 2010م.. وفي اليابان سيرتفع معدل البطالة إلى 4.4 %.. وأشار تقرير المنظمة إلى وجود العديد من المخاطر التي ترافق هذه التوقعات منها أن فترة الركود ستكون أطول مما كان يفترض من قبل بالإضافة إلى إفلاس المزيد من المؤسسات المالية وتأثر الاقتصاديات الصاعدة سلبياً بالأزمة بصورة أقوى.. وأضافت أنه ربما تكون هناك حاجة إلى إجراءات إضافية لتحقيق الاستقرار في أسواق المال.