لندن - طلال الحربي
نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبد العزيز آل سعود، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة وأيرلندا، ألقى الدكتور سعود بن عبد الله العماري، المستشار القانوني في السفارة السعودية في لندن، كلمة في الجلسة التي خصصت للتعريف بالمملكة وفرص الأعمال فيها، ضمن نشاطات المعرض الخليجي الأوروبي المقام في لندن.
وقد تضمنت الكلمة في مستهلها تقدير سمو السفير للدعم الذي لقيته فكرة المعرض من جانب الأستاذ عبد الله بن أحمد زينل علي رضا، وزير التجارة والصناعة، وما بذله من جهود لحث الجهات ذات العلاقة على الإسهام في هذا المعرض والمشاركة فيه، مثنياً في هذا على الدور الكبير الذي قام به اتحاد الغرف التجارية الصناعية السعودية؛ ممثلاً في أمينه العام الدكتور فهد بن صالح السلطان، وكذلك الجهود الطيبة التي تبذلها الغرفة التجارية العربية البريطانية بإشراف الدكتورة أفنان الشعيبي، الأمين العام للغرفة.
كما أكد الأمير محمد بن نواف في الكلمة على أهمية الشأن الاقتصادي في حياة الناس بشكلٍ عام، موضحاً أن الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة أبرزت هذا الجانب، وأفرزت دروساً مهمة، لعل أبرزها أهمية التعاون بين القوى الاقتصادية المختلفة للحد من الآثار السلبية للأزمة أو تفاديها.. مشيراً إلى أن المعرض يمثل نموذجاً متميزاً لاحتمالات التعاون الواعدة بين منطقتين من أهم المناطق اقتصادياً في العالم.
وأشار سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة إلى أن دول الخليج العربية كلها اتخذت خطوات لتعزيز وترسيخ نموها الاقتصادي، وأن المعرض يمثل فرصة سانحة لتكوين المزيد من العلاقات القوية بين دول الخليج العربية ودول أوروبا.
من ناحيته وجَّه رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون رسالة عبر الفيديو للمشاركين في المعرض التجاري الخليجي الأوروبي، أكد فيها الأهمية التجارية لمنطقة الخليج العربي، مشيراً إلى أنها منطقة تتمتع بالثقة والاحترام للعمل التجاري والمالي، وقال إنه شهد ذلك بنفسه خلال جولته الأخيرة في المنطقة التي شملت المملكة والإمارات وقطر, مشيراً إلى أن دول مجلس التعاون توفر فرصاً استثمارية كبيرة لرجال الأعمال البريطانيين، كما أنها ذات موقع استراتيجي يمكنها أن تستفيد منه من خلال النمو الاقتصادي في قارة آسيا وأيضاً من خلال التجارة والاستثمار ما بين قارتي آسيا وأوروبا، موضحاً أن لديه ثقة بأن هناك إمكانية لشراكة قوية بين دول مجلس التعاون والقوى الاقتصادية الرئيسية في العالم، وخاصة بريطانيا.
وكان المعرض التجاري الخليجي الأوروبي (إكسبو) قد افتتح في العاصمة البريطانية لندن بمشاركة أكثر من 150 من كبرى الشركات في دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا، وتنظمه غرفة التجارة العربية البريطانية والأمانة العامة لاتحاد غرف دول مجلس التعاون.
بدورها قالت الأمينة العامة لغرفة التجارة العربية البريطانية المدير التنفيذي الدكتورة أفنان الشعيبي إن مثل هذا المعرض فرصة ثمينة للتعرُّف على الأسواق الخليجية التي تشهد حالياً طفرة كبيرة من خلال مشروعات النمو الاقتصادي والبنية التنموية. وأضافت أن هدفنا توفير أرضية مشتركة للجميع؛ للالتقاء من أجل العمل الاقتصادي المشترك والاستفادة من الفرص التجارية المتاحة التي تتوافر للمستثمرين في دول مجلس التعاون، مؤكدة توافر مناخات وبيئة الاستثمار فيها.
وألقى الأمين العام لمجلس الغرف التجارية في دول مجلس التعاون كلمةً أشار فيها إلى أن دول المجلس تعدّ خامس أكبر سوق للصادرات الأوروبية بينما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأهم لدول المجلس بصادرات قيمتها 55 بليون يورو أي نحو 82 بليون دولار، بينما بلغت صادرات دول المجلس إلى الاتحاد الأوروبي 375 بليون يورو، يشكل النفط الخام ومشتقاته 70 في المئة منها.
