موسكو - (د. ب. أ)
أظهرت التحقيقات أمس الخميس أن إهمال أحد أفراد الطاقم تسبب في حادث الغواصة النووية الروسية مطلع الأسبوع الجاري والذي أودى بحياة 20 شخصاً. وذكرت وكالة (إيتار تاس) الروسية للأنباء نقلاً عن متحدث باسم الادعاء أن التحقيقات أثبتت أن أحد البحارة قام بتشغيل (نظام إطفاء الحريق على متن الغواصة دون تفويضه ودون داع). واختنق 20 شخصاً عندما تم إطلاق نظام إطفاء الحريق على متن الغواصة الجديدة (نيربا) الفئة (إكولا) غاز الفريون المميت الذي يستخدم في التبريد السبت الماضي خلال رحلة تجريبية في بحر اليابان. ويجب عند وجود داع لتشغيل نظام إطفاء الحريق تجهيز أفراد طاقم الغواصة بأدوات التنفس.
وذكر متحدث باسم البحرية الروسية الأحد الماضي أن المفاعل الذري على متن الغواصة الهجومية فائقة السرعة لم يصب بضرر فيما ظلت معدلات الإشعاع على متن الغواصة طبيعية.
وقالت وسائل الإعلام الرسمية إنه كان من المقرر تسليم الغواصة، التي بدأ العمل في بنائها مطلع تسعينيات القرن الماضي، إلى البحرية الهندية.
وذكرت وكالات الأنباء أن الغواصة وقت الحادث كانت تقل على متنها 208 أشخاص بينهم 81 بحاراً والباقي من المتخصصين في شركة لبناء السفن.
يذكر أن نظام مكافحة الحريق مصمم لإطلاق غاز الفريون السام. وتعد هذه الوسيلة للإطفاء الأخطر من بين ثلاث وسائل أمان لإخماد النيران على متن الغواصة.
وأشار خبراء في حديث لمحطة (إيخو موسكفي) (صدى موسكو) الإذاعية إلى أنه من المفترض وجود أكثر من 220 قناع أكسجين محمولاً على متن الغواصة.
ويواجه البحار الذي اعترف بخطئه عقوبة السجن لأكثر من سبع سنوات.
يذكر أن هذا هو أسوأ حادث تتعرض له البحرية الروسية منذ حادث الغواصة النووية (كورسك) عام 2000 الذي أسفر عن مقتل بحارتها كافة والبالغ عددهم 118 بحاراً عقب الانفجار الذي وقع على متنها وغرقها في بحر بارينتس.