جلال أباد - كابول - أوتاوا - الوكالات
قتل ما لا يقل عن عشرة مدنيين وجندي أمريكي وجرح 55 مدنياً آخر في هجوم انتحاري نفذ بواسطة سيارة مفخخة استهدف صباح أمس الخميس موكباً للقوات الأمريكية في شرق أفغانستان على ما أظهرت حصيلة من مصدر رسمي.
وقال خيبر مهمند حاكم إقليم باتيكوت، حيث وقع الهجوم (اقتربت سيارة من الموكب الأمريكي على الطريق بين جلال أباد وترخام (عند الحدود مع باكستان) وانفجرت. وقتل تسعة أشخاص على الأقل فوراً وهم مدنيون كانوا في المكان).
وأوضح الطبيب أجمل بارديس المسؤول في وزارة الصحة في ولاية نانغارهار (تلقينا 40 جريحاً في مستشفى جلال أباد و15 آخرين في مستشفى آخر. وقد توفي فتى في الثالثة عشرة في المستشفى بعد نقله. وكل الضحايا من المدنيين). وقال ناطق عسكري إن جندياً أمريكياً قتل كذلك في الهجوم. وأوضح القومندان جون ريدفيلد (توفي جندي جرح في الانفجار خلال نقله لتلقي العلاج). وأعلن الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد تبني الحركة للعملية.
وعلى صعيد متصل قتل جنديان من الحلف الأطلسي في جنوب أفغانستان على ما أعلنت القوة الدولية المساعدة على إحلال السلام (ايساف) في بيان أمس الخميس.
وأفاد بيان ايساف (قتل جنديان من ايساف في انفجار في جنوب أفغانستان في 12 تشرين الثاني - نوفمبر) من دون أن يقدم المزيد من التفاصيل. وكالعادة لم تكشف ايساف التي تضم قوات من 40 دولة هوية القتيلين أو جنسيتيهما.
من جانب آخر قالت صحفية كندية خطفت قرب كابول الشهر الماضي يوم الأربعاء أنه أفرج عنها مقابل إطلاق أقارب خاطفيها الذين سجنتهم السلطات الأفغانية بعد احتجازها.
وأطلق سراح مليسا فانج مراسلة هيئة الإذاعة الكندية يوم السبت بعد أن قضت 28 يوماً في الأسر. وقالت إن معظم خاطفيها كانوا رجالاً شباناً ومن الواضح أنهم أعضاء عصابة إجرامية وليسوا من أعضاء حركة طالبان.
وقالت لهيئة الإذاعة الكندية في مقابلة استمرت ساعة (أفهم الآن أن المخابرات الأفغانية اخترقت بشكل ما عائلة زعيم هذه العصابة واعتقلت مجموعة كاملة منهم وكان الأمر مبادلة للأسرى). وأضافت قولها (إنهم وافقوا على إطلاق سراح العائلة إذا أفرجت الجماعة عني وهذا ما حدث في نهاية الأمر).
من جهة ثانية أظهر استطلاع للرأي نشر أمس أن غالبية البريطانيين يؤيدون انسحاب قوات بلادهم بشكل سريع من أفغانستان. وطالب 68% من المشاركين في الاستطلاع الذي أجري لصالح هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ونشرت نتائجه أمس الخميس بأن تغادر القوات البريطانية أفغانستان خلال عام، بينما ذكرت نسبة 24% فقط أن بريطانيا لا ينبغي أن تنسحب من أفغانستان.