مكتب الجزيرة - القدس المحتلة - من رندة أحمد
أكد خبير فلسطيني في شئون الاستيطان أن إسرائيل استغلت فترة الانتخابات الأمريكية، وانشغال العالم بهذه الانتخابات لفرض مزيد من الوقائع على الأرض لتسريع تهويد مدينة القدس المحتلة.. وقال (خليل التفكجي) الخبير بشئون الاستيطان: إن الحملة الإسرائيلية المسعورة ضد القدس المحتلة على صعيد هدم المنازل العربية وتصاعد الاستيطان، وبناء الكنس يرجع إلى سببين رئيسيين وهما: الانتخابات الإسرائيلية بشقيها البلدي والبرلماني، فإسرائيل تسعى إلى تكريس أن (القدس) هي عاصمة إسرائيل الأبدية وهي تعمل في هذا الاتجاه على أساس أنه لا يوجد شريك فلسطيني حيث تسابق إسرائيل الزمن للتخلص من السكان الفلسطينيين وسحب هويات المواطنين المقدسيين ومصادرة الأراضي والتهويد المحموم لكل معالم المدينة المقدسة، كما أن هناك مشروع القدس لعام 2020 والذي يقوم على إنهاء الوجود العربي والإسلامي في المدينة المحتلة بشكل نهائي.
وأضاف (التفكجي) في تصريح صحافي أن السبب الثاني هو الضوء الأخضر الأمريكي لإسرائيل بأن القدس ستكون خارج أي اتفاقيات مستقبلية مع الجانب الفلسطيني؛ مشيراً إلى أن إسرائيل استغلت فترة الانتخابات الأمريكية، وانشغال العالم بهذه الانتخابات لفرض مزيد من الوقائع على الأرض.
وأوضح الخبير الفلسطيني أن هناك سباقاً انتخابياً يدور حاليا بين أقطاب اليمين الإسرائيلي للفوز برئاسة بلدية القدس المحتلة حيث أن رئيس البلدية الحالي (أوري لوبليانسكي) كان قد خصص 50 مليون دولار لتهويد القدس، بالإضافة إلى الإعلان الصريح للمرشح اليميني الحالي لرئاسة بلدية القدس المحتلة (نير بركات) بأنه سيسارع عملية بناء المستوطنات في القدس المحتلة.
في غضون ذلك، شارك نحو ثلاثة آلاف شخص من أهل القدس وفلسطيني (عرب 48) في المظاهرة الاحتجاجية التي نظمت في مدينة القدس يوم الخميس الماضي تحت عنوان (اغيثوا مقبرة مأمن الله)، وتأتي المسيرة احتجاجا على قرار المحكمة العليا الإسرائيلية القاضي ببناء ما يسمى ب(متحف التسامح) على حساب أرض مقبرة مأمن الله الإسلامية التاريخية بالقدس..
وقال- الشيخ كمال خطيب- نائب رئيس الحركة الإسلامية في مناطق عرب (48م) خلال كلمة ألقاها في المهرجان: (إن الأيدي الصهيونية الآثمة قامت بكتابة ألفاظ بذيئة بحق الرسول الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم - وألفاظ معادية للعرب باللغة العبرية كلفظ (الموت للعرب) على عدد من القبور في مقبرة مأمن الله.
من ناحيته أكد المفتي العام للديار الفلسطينية (محمد حسين) خلال كلمة بالمهرجان أن أهل القدس والفلسطينيين لن يقبلوا أبدا بانتهاك - مقبرة مأمن الله-، أو ببناء ما يسمى ب(متحف التسامح) على مقبرة مأمن الله، التي تضم بين جوانبها الشهداء والعلماء والصالحين؛ مطالباً المجتمع الدولي بالتحرك من اجل حماية وحفظ مقبرة مأمن الله.