نيودلهي (رويترز)
قال رئيس وكالة مكافحة الأيدز التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إن ملايين الأشخاص الذين يعانون من مرض الأيدز والفيروس المسبب له سيموتون إذا خفض المانحون الكبار الذين يواجهون أزمة مالية عالمية مساعداتهم حتى ولو لستة أشهر.. وقال بيتر بيوت المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة لمكافحة الأيدز في مقابلة مع رويترز إنه في هذا السيناريو فإن الدول الأشد فقراً في إفريقيا وآسيا ستتحمل أشد الأعباء مع تقلص فرص الحصول على الرعاية الصحية.. وحذر خبراء ومانحون مثل بيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت من أن الأزمة المالية العالمية قد تستمر عامين أو ثلاثة الأمر الذي سيجبر الدول الغنية على خفض الإنفاق في مجال المساعدة الصحية.. وقال بيوت: إذا قطعنا (التمويل) حتى لمدة ستة أشهر أو عام فهذا سينتج عنه وفاة الملايين.. وأضاف (إذا قطعنا هذه الأنشطة فسنضطر لدفع ثمن ذلك لاحقاً لأن مزيداً من الأشخاص سيكونون قد أُصيبوا بالفيروس).. وأظهرت إحصاءات صندوق مكافحة الأيدز أن 33 مليون شخص تقريباً كانوا مصابين بفيروس (اتش.اي.في) في أنحاء العالم عام 2007 بانخفاض بسيط عن عام 2006 الذي كان فيه عدد المصابين 32.2 مليون وذلك بفضل الجهود المكثفة لمكافحة المرض.
ويتلقى نحو ثلاثة ملايين شخص عقاقير للعلاج من الأيدز في دول متوسطة ومنخفضة الدخل بينما انخفض عدد الذين يموتون بسبب الأيدز بشكل معقول.. وقال بيوت: (الدول ذات الدخل المرتفع التي يطلق عليها دول مانحة ربما تخفض ميزانيتها للمساعدة وهذه الميزانية حيوية بكل تأكيد لبقاء ملايين الأشخاص في الدول الأفقر).