يتبادل الرجال في السعودية (نكاتاً) لاذعة عن المرأة السعودية مقارنة بالمرأة من بلدان أخرى..

وتدور كلها في فلك مطالب الرجل الجسدية.. ومن أظرف هذه النكات.. أن السعوديات يدخلن منازلهن بعد جولات تسوقية طويلة يحملن جيكات ماء قزاز و(معاميل) قهوة لزوم الدوريات.. وصواني بلاستك لزوم الحلا المصنع دائماً من بسكويت الشاي، مرة بكريمة ومرة بشوكلاته..(!!) لزوم تكتل الشحوم والدهون!

أما الزوجات من البلدان الأخرى فيجلبن من الأسواق مزيداً من الأردية النسائية الحريرية لزوم السهرات الخاصة ويجلبن الورود المجففة والشموع الخافتة والمكسرات المحتوية على دهون أوميغا المفيدة للصحة والمشبعة والمساعدة على النحافة..!!

** هذه النكات وغيرها كثير أوقدت حرباً خفية بين جهة الرجال وجهة النساء اللاتي تفنن في حبك السخرية والتعليق على (جلافة) الرجل وتعامله مع المرأة..

فهذا سعودي يجلس مع زوجته في مطعم (فتطخ) العصير بيدها وينسكب على الطاولة.. فيرغي ويزبد زوجها وهي تحاول أن تمسح آثار العصير من على عباءتها ويقول بصوت عال أنت كفو مطاعم؟ الشرهة علي اللي مطلعك معي ومتخسر على عشاك!!

بينما رجل من (البلدان الأخرى) معه زوجته وينسكب العصير الذي أمامها على الطاولة.. فيقوم بنفسه ويساعدها في تجفيف العصير من على ملابسها ويحاول بشتى الطرق تخفيف حدة الحرج ويقول بكل رقة (انكب الشر عنك يا روحي)..

وينادي نادل المطعم ويأمر بتغيير مفرش الطاولة وجلب عصير جديد.. (!!)

** هذه حرب تدور رحاها من تحت السطح الثقافية وعلى مستوى السرد الحكائي في الثقافة الشعبية.. ولاشك أنها تؤدي إلى تغييرات وتعديلات على السلوكيات وتحدث حراكاً إيجابياً على مستوى واتجاهات التفكير.. رغبة في محاكاة الجيد والبعد عن السيئ، لكنها من جانب آخر.. تشير إلى توق إلى الآخر المختلف.

** الموجود في الصورة الذهنية بمستوى مثالي على الرغم من الأوهام التي تحيطه.. فليس كل ما يلمع ذهباً..

** ناقش مجلس الشورى موضوع التخفيف من شروط الزواج من الخارج وصوت نصف أعضاء المجلس ضد توصية بالتخفيف وكان مبررهم أن ذلك سيفتح باباً لا توصد للزواج من الخارج.. وأزيد على ذلك إن هذا يتهدد النوع السعودي بالانقراض.

** السؤال هل المقصود بالزواج من الخارج، زواج الرجال من غير السعوديات، أم يشمل أيضاً زواج السعوديات من غير السعوديين؟!

إن لم يكن كذلك فهذا غياب في العدالة الحقوقية بين الجنسين.

وإن حدث وخففت الشروط في الزواج من الخارج للرجال فقط أو للرجال والنساء على حد سواء..

فابشروا بغياب الخريطة الجينية السعودية الخالصة إذ ستصبح بين أزواج من الشام ومصر وتركيا وزوجات من إندونيسيا والفلبين وبلاد العم سام، ولا تنسوا طيبة الذكر بلاد لميس.. بلاد الأحلام والوجوه الحسنة!!