الطائف - متابعة - فهد سالم الثبيتي:

قضت المحكمة العامة بمحافظة جدة أخيراً النطق بالحكم النهائي حيال مُعذبي الطفلة (أريج) والتي لاقت أبشع وسائل التعذيب والعنف من قِبل والدها وزوجته الثانية (عمتها) بعد 5 جلسات نُظرت بالمحكمة بحضور المحامي المُترافع في القضية عن والدة الطفلة أريج والمُطلقة أصلاً من زوجها (المُعنف للطفلة) بعد أن استغرقت القضية منذُ دخولها أروقة المحكمة العامة والنظر فيها في شهر صفر من هذا العام قُرابة التسعة أشهر إلى ذلك تلا ثلاثة من القَُضاة الحكم بقتل والد الطفلة أريج تعزيراً فيما حُكِم على زوجته ( عمة الطفلة ) والشريكة في تعذيبها بالسجن 5 سنوات وجلدها 1000 (ألف جلدة) متفرقة تُنفذ خلال فترة سجنها فيما تُشير المعلومات إلى أن المحكمة سببت هذا الحكم إلى اعتراف المُتهمين بضرب وتعذيب الطفلة هذا الأمر بحاجة إلى عقوبة رادعة فيما إعترض المُتهمان الأب وزوجته على الحكم وسيقومون بتقديم لائحة استئناف حياله).

محامي الترافع في القضية عن والدة الطفلة (أريج) أحمد بن جمعان المالكي قال في تصريح خاص ل (الجزيرة): ترافعت في القضية وكانت مطالب والدة الطفلة تنحصر في قتل المتهمين والحكم يترتب لقاء إزهاق روح الطفلة البريئة وقد اقتنعنا بالحكم ضد المتهم الأول وهو الأب وذلك بقتله أما الحكم الصادر بحق المتهمة الثانية فلم نقتنع فيه نظراً لأن والدة الطفلة أريج تُطالب بالقصاص منها وأضاف: أتمنى أن يكون هذا الحكم رادعا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على الأطفال بهذه الطريقة البشعة التي تتنافى مع القيم الإسلامية في التربية، وفي كل الأحوال فإنه وفقاً لنظام الإجراءات الجزائية فإن أحكام القتل والقطع لابد من عرضها على محكمة التمييز للموافقة عليها، ومن ثمَ عرضها على مجلس القضاء الأعلى حتى يكتسب الحكم صفة القطعية والنفاذ أي بمعنى اقتنعنا أم لم نقتنع فالحكم سجال إلى محكمة التمييز.

والطفلة أريج توفيت يوم الخميس 26 - 7 - 1428هـ بعد أن كانت بالمُستشفى تعاني الألم الذي لحق بها إثر قيام والدها وزوجته (عمتها) بتعذيبها واستخدام أبشع الوسائل من كي بالنار في خمسة مواضع حساسة من جسدها بخلاف الضرب وأدوات القطع وخلافه حتى أن توفيت متأثرة جراء العنف.