الجزيرة - نواف الفقير -
أقامت سعفة القدوة الحسنة مساء أول أمس الثلاثاء بالرياض حفل جائزتها السنوية بتشريف وحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وقال سمو أمير منطقة الرياض إن مسؤوليتنا نعيها من عقيدتنا والتي قامت عليها النهضة العربية، وأضاف سموه: كل من يقرأ القرآن الكريم يجد الحلول لكل مشاكلنا ونحن والحمد لله شعب متعاون ودولة ترعى شعبها، وتابع سموه: عاصرت العمل في عهد الملك سعود ثم الملك فيصل ثم الملك خالد ثم الملك فهد وحاليا الملك عبدالله وسمو ولي عهده، وهم جميعا يسعون لما يصلح هذه البلاد وشعبها.
وأضاف سموه: كدليل على المسؤولية والأمانة فإن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز قد أرسل شخصاً لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقد قال خادم الحرمين لسمو الأمير سلمان حرفيا هو الآن من ذمتي إلى ذمتك.
وشدد سموه في خطابه بالحفل على ضرورة أن نجعل دنيانا تمهيدا لآخرتنا داعيا كل من يرى شيئاً يخالف الكتاب والسنة فعليه أن يبلغه حفظه الله.
وقال سموه في ختام كلمته الجميع مسؤول وبالتالي يجب مخافة الله في كل عمل والإنسان يهمه تحري الصدق واصفا بأنه لا يصدر أي قرار إلا بعد أن يسأل ويتأكد بنفسه.
هذا وقد كان حفل جائزة سعفة القدوة الحسنة قد بدأ بكلمة لرئيس اللجنة التأسيسية الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالرحمن لسعفة القدوة الحسنة، والذي أشار فيها على أن الشفافية والنزاهة مطلب موجه لجميع شرائح المجتمع منوها بان الأزمة الاقتصادية العالمية هي بسبب عدد من المسائل أهمها نقص الشفافية والإفصاح وأشار سموه إلى أن البعض يذهب إلى انتشار ظاهرة الشفافية وكبح الفساد يعتمد في الأساس على وضع تشريعات عقابية وأضاف بأن التشريعات ما هي إلا آليات تسعى إلى تنفيذ أهداف عامة في تطبيقات محددة لن يكون باستطاعتها وحدها تحقيق جميع الاهداف.
وأشار سموه الى أن سعفة القدوة الحسنة تأتي كنواة للدور الاجتماعي لتطبيق الشفافية وتعزيز النزاهة منوها إلى دور القيادة التي أعلنت عن تعزيز دورها حول الشفافية وذلك بإعلان تأسيس هيئة النزاهة وما قامت به في مجالات مماثلة مثل حقوق الإنسان واصفا أن الدور بقي الآن على المجتمع كي يجعل الشفافية في التعاملات مطلب لا غنى عنه.
بعد ذلك ألقى رئيس مجلس الشورى الدكتور صالح بن حميد كلمة شرح فيها دور الشفافية وأهدافها وكذلك انطلاقها مع انطلاق الحضارة الاسلامية وأشار ابن حميد في كلمته أن الشفافية تتناول كل حق معنوي او مادي بكل نزاهة وصدق ومكاشفة منوها بأن ذلك يقود إلى حفظ الحقوق ومكافحة الفساد.
وفي ختام الحفل تم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة سعفة القدوة الحسنة والذي بدأ بـ16 شركة حتى تم حصر المنافسة بين ثلاث منها وهي البنك الاسلامي للتنمية ومجموعة صافولا وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات والتي حازت بالأخير على جائزة سعفة القدوة الحسنة وقد استلمت الهيئة الجائزة من يد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض.
