ميامي - شيكاجو - وكالات:
قال اتحاد الحريات المدنية الأمريكية في إعلان على صفحة كاملة في صحيفة نيويورك تايمز (الرئيس المنتخب أوباما يمكنكم بجرة قلم رئاستكم في اليوم الأول من توليكم الحكم ضمان أن تكون حكومتنا وفية للدستور وللمبادئ التي قامت عليها أمريكا). وأضاف قوله: (أعد إلينا أمريكا التي نؤمن بها).
ويعتقد على نطاق واسع أن معسكر الاعتقال في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو بكوبا أصبح وصمة في سجل أمريكا لحقوق الإنسان. وكان يضم المعسكر أكثر من 750 أسيرا من شتى أنحاء العالم منذ افتتاحه في عام 2002م.
وما زال نحو 225 رجلا محتجزين في غوانتانامو منهم 50 برأت الولايات المتحدة ساحتهم. وفي برلين أطلقت خمس جماعات حقوقية دولية دعوة مشتركة إلى الحكومات الأوروبية للمساعدة على إغلاق غوانتانامو بمنح إعادة التوطين الإنسانية والحماية إلى أولئك الأسرى الخمسين الذين ينتمون إلى دول من بينها الصين وليبيا وروسيا وتونس وأوزبكستان.
وأصدرت الجماعات الخمس دعوتها بعد اجتماع مغلق استمر يومين في برلين. إلى ذلك قال مستشار رفيع في السياسة الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما يوم الاثنين إن أوباما لم يتخذ بعد قرارا بشأن كيفية محاكمة المعتقلين في معسكر خليج غوانتانامو لكنه مازال ملتزما بإغلاق السجن وذلك في حين حثت جماعات لحقوق الإنسان على التحرك السريع لهذه الغاية.
وتهدف الجهود العالمية إلى الضغط على أوباما ليفي بوعده أثناء حملته الانتخابية بإغلاق معسكر اعتقال غوانتانامو وإيقاف المحاكم الخاصة التي تحاكم متهمين أجانب مشتبه بهم خارج نظام المحاكم العادية.
وقال دنيس ماكدونو كبير مستشاري أوباما للسياسة الخارجية إن أوباما يتفق مع الرأي القائل بأنه يجب إغلاق سجن غوانتانامو لكن لم يتخذ بعد قرار بشأن كيفية المضي قدما في هذا الشأن.
وأضاف قوله: (الرئيس المنتخب أوباما ظل طوال رحلته يقول إن الإطار القانوني لغوانتانامو فشل في أن يحاكم بسرعة ونجاح الإرهابيين وأنه يتفق مع الاعتقاد العام للحزبين بأنه يجب إغلاق غوانتانامو).
وقال ماكدونو (لا صحة على الإطلاق لأنباء بأن قراراً اتخذ بشأن كيفية محاكمة المعتقلين وأين يحاكمون وأنه لم يتم بعد الاتفاق على آلية لاتخاذ ذلك القرار حتى يتم تجميع فرقه القومية للأمن والشؤون القانونية).