كانبير - (رويترز):
واجه رئيس وزراء أستراليا كيفين رود توبيخاً أمس الثلاثاء بسبب اتهامات بأنه كان وراء تقرير صحفي عن اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي جورج بوش بدا فيه أنه لا يعرف مجموعة العشرين للدول الغنية والناشئة.
وقبل أيام من توجهه إلى واشنطن لحضور قمة عن الأزمة المالية دعا إليها بوش استخدم رود هيمنته على البرلمان في درء اتهامات منافسيه بأنه أو أحد مستشاريه قد صور الرئيس الأمريكي على أنه (غبي).
وقال زعيم المعارضين المحافظين مالكولم ترنبول للمشرعين (بصمات رئيس الوزراء على كل شيء في هذا الأمر. كل حرف وكل فقرة تقطر منها شفرته الوراثية).
ونفى البيت الأبيض ما تردد عن اتصال هاتفي شخصي الشهر الماضي بين رود وبوش نقلته صحيفة ذا أوستراليان.
ونفى رود كذلك إدلاء بوش بهذه التصريحات لكن الخلاف قد يضر بعلاقات حكومته التي تمثّل تيار يسار الوسط بواشنطن الحليف القوي لأستراليا.
وورد في تقرر الصحيفة أن بوش سأل رود (ما هي مجموعة العشرين؟)، مشيراً إلى مجموعة الدول الغنية والناشئة التي تضم الصين والبرازيل. ودعا بوش المجموعة لاجتماع بشأن الأزمة المالية يعقد في واشنطن هذا الأسبوع.
ونفى السفير الأمريكي في أستراليا ومسؤولون أمريكيون أن يكون الرئيس قد سأل هذا السؤال كما نفوا أن يكون لرئيس الوزراء الأسترالي دور مؤثر في قرار بوش دعوة المجموعة كلها بدلاً من دعوة مجموعة الدول الغنية فقط.
وواجه رود يومين من الاستجواب في البرلمان ورفض مراراً أن ينفي أنه أو أحد العاملين معه قد سرب فحوى الاتصال الهاتفي الذي تردد انه جرى في مساء كان رود يتناول فيه عشاءه مع رئيس تحرير ذا أوستراليان.
وقال ترنبول إن هذا التصرف الأحمق الذي يبدو أن رود أو أحد مساعديه قام به يعني أن أستراليا سينظر إليها بعدم ثقة من جانب قمة الأزمة المالية مع بوش.
وأضاف: كانت رواية تخدم مصلحة ذاتية فتصوره باعتباره موسوعة دبلوماسية وعلى علم بكل الأمور وتصور الرئيس الأمريكي والرئيس التنفيذي لأكبر حليف لنا على أنه غبي.