جاءني مساء السبت الماضي اتصال من صديق نصراوي مخضرم ومعروف في الوسط الرياضي (وغير قريب من الإدارة) وبالتأكيد ليس الصديق النصراوي للزميل أحمد الرشيد يعاتبني على بعض ما يرد في مقالي الأسبوعي من انتقادات حادة للنصر وإدارته والتركيز على السلبيات الموجودة أصلاً في كل الأندية وإثارة قضايا الجميع غافل عنها، لأن في ذلك زعزعة الاستقرار النادي، واستشهد بما ورد في مقال الأسبوع الماضي فيما يخص رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير تركي بن ناصر وغيابه عن زيارة النادي وتجاهل دعوته في أكثر من مناسبة كانت فرصة لحضوره مما وضع أكثر من علامة استفهام..!.

ملاحظة الصديق النصراوي هي حقيقة لا أنكرها وواقع لا مفر منه، والانتقاد الذي يتحدث عنه لم يقتصر على النصر فقط بل حتى الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجانه، كتبت كثيراً عنهم منتقداً وكان آخرها ما ورد في المقال الأخير.. كما أود أن أوضح له وللقراء الأعزاء أنه وخلال العشرين عاماً التي قضيتها في الصحافة حتى الآن ليس لي علاقة لا من قريب أو بعيد من أي مسؤول أو عضو شرف نصراوي مما ترتب على ذلك ولله الحمد أن أكتب رأيي بعيداً عن أي ضغوط، وبالتالي انطلقت كتاباتي من مبدأ تحقيق المصلحة العامة سواء للنصر أو غيره..!.

كما أود أن أوضح أن الكاتب الصحفي ليس شاعراً يمدح ويذم لمصلحة (خاصة) والأصل هو النقد البناء الهادف بعيداً عن التجريح والاستهزاء والإشادة بالأعمال المتميزة وليس أداء المهام المفترض أن يقوم بها الإداري أو الإدارة فهذه واجباتها المناطة بها تؤديها دون أن تنتظر إشادة أو شكراً من أحد إلا في الأعمال التي فوق العادة..!.

والحقيقة أن بعض النصراويين لايزالون يتمسكون ويعملون بمقولة (إن لم تكن معي فأنت ضدي) والتي بسببها خسر النصر الكثير من الكفاءات النصراوية والأصدقاء من الأندية الأخرى.! وللأسف فإن (الفكر التوريثي) المتغلغل هو قدر النصراويين مما يترتب عليه محاربة كل من يقترب برغبة العمل والعطاء مما ترتب على ذلك نشوب الخلافات بين النصراويين أنفسهم بين الفينة والأخرى في أمور لا تخدم مصالح النصر..!.

ومشكلة النصر هي في الأشخاص الذين يريدون أن يحصلوا على كل شيء ولا يقدموا شيئاً.. لقد أصبحوا ظواهر صوتية لا تفارق مسامعنا..!.

أخيراً أود أن أقول إنني سأنتقد متى ما وجدت أن هناك شيئاً يستحق الانتقاد سواء لهذه الإدارة أوالإدارة القادمة وسأشيد بكل ما هو متميز، وسبق أن حدث هذا كما أؤكد على النصراويين الشرفيين المختلفين بأن يدعموا هذه الإدارة من خلال المصارحة بأخطائها داخل البيت النصراوي ودعمها أو ترك الإدارة تعمل إلى نهاية فترتها.. إما التمديد أو الإبعاد بعيداً عن نشر الغسيل في كل وقت وفي كل مكان..!.

نوافذ:

* العرف يقول إن شركة الاتصالات هي من يجب يسعى وبقوة لإلغاء عقد سعد الحارثي مع شركة موبايلي لأنها المتضرر الأول من هذا العقد لكن ما حدث هو العكس فإدارة النصر قامت بالمهمة على أكمل وجه ونجحت مساعيها في إلغاء العقد رسمياً لكن السؤال هل ستستمر نفس تلك المساعي وبهذه السرعة في تعويض الحارثي بعقد مماثل من شركة الاتصلات وحينها سنقول شكراً لإدارة النصر لأنها حفظت حقوق شركة الاتصالات ولاعبها في آن واحد..!.

وفي الجانب الآخر يقول مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة موبايلي أنهم وقعوا مع سعد الحارثي قبل خمسة أشهر وأنهم استندوا في ذلك على اللائحة الجديدة المعدلة والتي نسخت السابقة مع العلم أن اللائحة الجديدة المعدلة لم تصدر إلا قبل شهرين كيف تم الإستناد عليها والتوقيع تم قبل صدورها..!

* الأحداث التي صاحبت الاتهام الموجه لمدير عام كرة القدم بالنصر بشأن فقدان جوازات اللاعبين عباس والموسى وبالتالي إلغاء مواعيد سفرهما للعلاج وما أعقبها من لغط كان يجب أن يكون للبيان النصراوي حضور في مثل هذه الحادثة التي كان ينتظر من خلالها الجمهور النصراوي سماع صوت العقل وكان الجميع ينتظر من مدير فريق كرة القدم بالنصر بعد طلب ظهوره الفضائي نفى الواقعة بالإثبات والحديث بهدوء وليس الاستهزاء والشتم مما أثار اشمئزاز جماهير النصر قبل غيرهم..!.

وأقول لكل منتسب للوسط الرياضي ويسيء للغير بالشتم والقذف والعبارات الخارجة عن الذوق العام أقول له كما قال يحيى بن معاذ: القلوب كالقدور تغلي بما فيها، وألسنتها مغارفها، فانظر إلى الرجل حين يتكلم، فإن لسانه يغترف لك مما في قلبه، حلو.. حامض.. عذب.. أجاج.. وغير ذلك، ويبين لك طعم قلبه اغتراف لسانه..!.

* تشكيلة المنتخب الأخيرة لم تصل إلى الآن إلى القناعة التامة من قبل الرياضيين لكن قد يكون هناك بعض الملاحظات التي تحظى بشبه إجماع منها غياب محمد نور ومحمد الدعيع واختيار الخيبري الغائب في ظل تألق الموينع واستدعاء الراهب بوجود المدمرة ريان بلال..!

* عاد المدرب رادان لتوليفة النصر في كأس الأمير فيصل بن فهد الموسم الماضي فعاد نجومه للتألق وبدأت شخصية الفريق بالظهور رغم التحفظ على بعض الأسماء ومنها الصقور الذي عاد بعد أن متعنا بلون شعبي جديد في هدف ياسر القحطاني فكان يجب أن يكون مصيره الإبعاد كما حدث مع طيب الذكر عبدالله الجنوبي بعد حركة (تعشيقة الدباب) كما وصفها آنذاك الخبير ماجد عبدالله في مباراة الشباب..!

* يخوض شباب النصر اليوم نهائي كأس الاتحاد أمام الأهلي وهذه الكوكبة من المواهب الشابة هي من غرس الأب الروحي لقطاعي الشباب والناشئين عمران العمران نتمنى أن لا تنسى جهوده وتنسب للغير عند قطف ثمرة الحصاد عصر اليوم أيضاً على الإدارة من الآن دعم تلك المواهب من خلال فسح الطريق لهم لاقتحام الفريق الأول بتنسيق أشباه اللاعبين..!.

* الحديث عن الأسطورة ماجد عبدالله لا طائل منه لذا دعوا إنجازاته تتحدث عنه وما عليكم إلا الاستمتاع بها..!.

* انضمام عضوي الشرف الفاعلين الأمير محمد بن عبدالله وحسام الصالح لعضوية هيئة الشرف هو حدث سيساهم في دعم النادي واستقراره في أهم مرحلة من مراحل إعادة نصر المستقبل للواجهة التي يجب أن يكون فيها..!.

* انضمام الدولي سعد الحارثي لقائمة الترشح لأفضل لاعب آسيوي ستكون دافعاً له لتثبيت نجوميته على المستوى القاري.

* كتبت الأسبوع الماضي عن الحارس محمد الخوجلي وأن عقد أبو مية ألف ريال ينتظره في ظل مستواه الحالي وهو ما حدث بالفعل ح

يث قدم له النصر مبلغ ثلاثمائة ألف ريال ومقسطة للتجديد معه..!