قد يكون الاحتجاج الرسمي الذي تقدم به الوفد السعودي عقب مباراة اليابان ضد الحكم الصيني تان هي ما هو إلا تسجيل موقف رسمي ضد التحكيم الآسيوي الذي أضر بمستويات ونتائج الأخضر في البطولة.
ففي المباراة الأولى أمام إيران حرمنا من ركلة جزاء واضحة، وفي مباراة اليمن الثانية (خبص) الحكم الأوزبكي في قراراته فاحتسب خطأ مضحكاً ضد حارسنا شيعان لا يحتسبه حكم مبتدئ سجل منه اليمني هدف التعادل الذي كاد أن يغيّر مجرى ونتيجة المباراة، وأسرف الحكم أيضاً في توزيع البطاقات الصفراء على لاعبينا، وفي الثالثة حرمنا الحكم الصيني من ركلة جزاء واضحة في وقت حرج أضاع الصدارة من قبضتنا وقدمها على طبق للياباني (الفريق المدلّل من حكام آسيا)..!
ولا أدري ما (سر) التحكيم الآسيوي الذي (كال) للأخضر بمكيالين، وكأنه سعى لتعطيل مسيرته قبل التأهل إلى الدور ربع النهائي؟.. ولعل الأخطاء التحكيمية الفادحة اشتكى منها عدة منتخبات كالعراقي ضد الإماراتي، في حين لم يحتسب أحد الحكام (3) ركلات جزاء صريحة ولم يطرد (4) لاعبين في مباراة أقيمت بالراكة بشهادة أحد الحكام الدوليين وسط دهشة واستغراب الحضور ..!
إذا أراد الاتحاد الآسيوي تطوير بطولاته ومسابقاته فعليه أولاً وقبل كل شيء أن يطور فعلياً مستوى حكام النخبة لديه لأن التحكيم يعد العمود الفقري لأي بطولة، وهو كالرأس إن صلح .. صلح سائر الجسد.
والتطوير لا يأتي إلا بالاعتراف أولاً بوجود الأخطاء وتراجع المستويات، ومن ثم العمل بجد وإخلاص وصدق على إصلاحها ووضع الحكم المناسب في المباراة المناسبة بعيداً عن المجاملة والمحسوبيات.
ولا أملك إلا أن أقول للأخضر بعد إبعاده عن صدارة مجموعته بفعل التحكيم (لعلها خيرة)..
راحة حكيمة..
نجح الجهاز الفني للأخضر في قراره إراحة أبرز رباعي المنتخب (شيعان، أبو سبعان، العابد وجيزاوي) عن اللعب في مباراة اليابان على الرغم من أهميتها في تحديد مصير صدارة المجموعة.
فالرباعي هم بمثابة أوراق الأخضر الرابحة، ولديهم بطاقات صفراء، وفي حال نيل أحدهم بطاقة صفراء ثانية سوف يوقف عن اللعب في الدور ربع النهائي، في حين تسقط - بحسب نظام البطولة - البطاقات الصفراء الوحيدة عن اللاعبين مع الدخول في دور الثمانية.
كما أن الخوف - لا قدر الله - من الإصابة كان وراء القرار الفني - الإداري المفيد، ولعل القرار أسهم أيضاً في تقديم ورؤية عناصر جديدة ومفيدة قدمت نفسها بشكل لافت كالحارس السديري ولاعبا الوسط سعود والسفري الذي يبرع في رميات الآوت الطويلة وقد جاء هدفنا من رمية مشابهة وكذلك يجيد التسديد القوي. فالتأهل إلى الدور ربع النهائي مهم، لكن التأهل إلى كأس العالم هو الأهم..
الذهبية والإشادة الرفيعة
جاءت إشادة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب بالقناة الرياضية وتغطيتها المميزة لمنافسات بطولة كأس آسيا لتؤكد نجاح (الذهبية) في تغطية الحدث الآسيوي الكبير.
ولعل نقل (4) مباريات يومياً باستديوهين تحليليين ومراسلين ميدانيين وجيش ضخم من العاملين يقدر بـ(61) رجلاً عمل ليس بالهيّن على الإطلاق، ويحسب لطاقم القناة بقيادة ربانها الماهر عادل عصام الدين ومعاونيه بدءاً بالطموح الزميل مهدي مزارقة بالتنسيق والتعاون مع محطة تلفزيون الدمام.
هذا الإشادة ذات المستوى الرفيع لا شك أنها ستحمّل مسئولي القناة والعاملين فيها مسؤولية مواصلة النجاح وإكمال المشوار إلى النهاية بشكل يجدد العهد والثقة بإمكانات وقدرات الشباب وروح الخبرة.
فاصلة
يبقى أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد هو خط الدفاع الأول عن الرياضة وكرة القدم السعودية.. وسموه لم يتحدث عن أخطاء التحكيم إلا بعد أن فاض الكيل وتضرّر الأخضر مع اقتراب موعد المباراة المفصلية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم.
Sam2002ss@gmail.com