واشنطن - الوكالات
حقق المرشح الديمقراطي باراك أوباما فوزا تاريخيا وساحقا أمس على منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح، أول رئيس أمريكي من أصل إفريقي بعد فوزه في الانتخابات التي جرت الثلاثاء ليشكل بذلك نقطة تحول في التاريخ والثقافة الأمريكية.
وحصل أوباما على 338 من أصوات المجمع الانتخابي من 27 ولاية متجاوزا بذلك عدد المقاعد التي يحتاجها المرشح للفوز بالرئاسة وهي 270 مقعدا، محرزا بذلك فوزا تاريخيا على منافسه الجمهوري جون ماكين الذي حصل على 163 صوتا فقط من 21 ولاية.
وفي الاقتراع الشعبي حصل أوباما على 52 % من أصوات الناخبين بعد فرز 80 % من الأصوات وهي نسبة أعلى من تلك التي حصل عليها الرئيسان جورج بوش وبيل كلينتون خلال الفترتين اللتين قضاها كل منهما في الحكم.
وقال المسؤولون عن مكاتب الاقتراع إن نسبة المشاركة بلغت نحو 66 %. وذكر الموقع المتخصص المستقل (ريل كلير بوليتيكس) أن هذه النسبة لا سابق لها منذ 1908.
واعترف المرشح الجمهوري جون ماكين بهزيمته في الانتخابات وهنأ منافسه باراك أوباما على فوزه التاريخي وحث الأمريكيين على مساعدة الرئيس الجديد على مواجهة تحديات البلاد. وفي أول خطاب له كرئيس منتخب قال أوباما أمام عشرات الآلاف من أنصاره المحتشدين في حديقة غرانت بارك الضخمة في شيكاغو: (استغرق الأمر وقتا طويلا لكن بفضل ما أنجزناه اليوم وأثناء هذه الانتخابات وفي هذه اللحظة التاريخية حل التغيير في الولايات المتحدة).
وأضاف (إذا كان لا يزال من أشخاص يشكون في أن كل شيء ممكن في أمريكا، أو يتساءلون إذا ما كان حلم آبائنا المؤسسين لا يزال حيا أو يشكون في قوة ديمقراطيتنا، فهذا المساء جاءت الردة). وأضاف موجها حديثه لأنصاره (إنه نصركم).
وحيا أوباما خصمه الجمهوري جون ماكين (الذي قدم تضحيات لأمريكا لا يمكن لكثيرين منا مجرد تخليها).
ووجه أوباما التحية كذلك إلى زوجته ميشال وابنتيه ماليا وساشا اللواتي صعدن إلى المنصة. وبعدما انتهى أوباما من إلقاء خطابه، انضم إليه المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس جو بايدن وأسرته.
من جانبه اتصل الرئيس الأمريكي جورج بوش بالرجل الذي سيخلفه في البيت الأبيض في 20 يناير لتهنئته على فوزه بعد هذه الليلة الانتخابية (الرائعة) حسبما ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرينو. ويعد انتخاب أوباما تاريخيا في بلد لم يكن للسود فيه الحق في التصويت حتى نصف قرن مضى.
وسيرث أوباما وضعا اقتصاديا صعبا، إذ تمر الولايات المتحدة ومعها العالم بأسره بأسوأ أزمة اقتصادية منذ الكساد الكبير في العام 1929. كذلك سيرث حربين تخوضهما بلاده في وقت واحد في العراق وأفغانستان.
وفي أول ردود الأفعال العالمية وفور الإعلان عن فوز أوباما في الانتخابات توالت ردود الفعل المهنئة وعلت أصوات الترحيب من العالم أجمع في رسائل ترددت فيها عبارات (التغيير) و(الأمل) وهي كلمات جسدت شعار حملة المرشح الديمقراطي.
"طالع دوليات "