هانوي - (د ب أ):

تابع الفيتناميون في هانوي، المدينة التي أسر فيها المرشح الجمهوري جون ماكين خلال حرب فيتنام، باهتمام القنوات الإخبارية العالمية صباح أمس الأربعاء ليروا ما إذا كان الطيار السابق الذي أسقطت طائرته ذات مرة فوق مدينتهم سيصبح الرئيس القادم للولايات المتحدة وهو الأمر الذى لم يتحقق في نهاية الأمر بالاعلان عن فوز منافسه الديمقراطى باراك أوباما.

وتوجه العشرات من الفيتناميين وأكثر من مائة أمريكي إلى حفلة انتخابية استضافتها السفارة الأمريكية في هانوي هيلتون، الفندق وليس السجن الذي كان يحتجز فيه ماكين والذى اعتاد أسرى الحرب من الأمريكيين أن يطلقوا عليه بشكل ساخر فندق هيلتون.

وأعرب العديد من الحضور الفيتناميين عن مشاعر دافئة تجاه ماكين بسبب مساعيه لتطبيع العلاقات بين فيتنام والولايات المتحدة في تسعينيات القرن الماضي.

وأعرب بعضهم عن قلقهم من أن رئاسة أوباما ربما تعني القيام بإجراءات لحماية التجارة وهو ما سيضر بالصادرات الفيتنامية للولايات المتحدة، التي تمثل عنصراً رئيسياً في النمو الاقتصادي على مدار السنوات السبع الماضية.

وقال ماي ثويونج وهو صحفي يعمل في صحيفة (الجيش الفيتنامي): (في حالة فوز أوباما فإنه سيتبنى سياسة حمائية.. وهو ما سيؤثر بدورة على العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والعالم). لكن معظم الذين كانوا موجودين في الغرفة من الفيتناميين والأمريكيين أيدوا أوباما الذى فاز بالفعل بانتخابات الرئاسة الأمريكية.