Al Jazirah NewsPaper Thursday  06/11/2008 G Issue 13188
الخميس 08 ذو القعدة 1429   العدد  13188
بين سمات التأسيس وملامح أدباء الألفية..وسط نقاشات ثرية:
أدبي القصيم يختتم جلسات ملتقاه الرابع حول القصة القصيرة

اختتمت مساء أمس الأربعاء جلسات ملتقى نادي القصيم الأدبي والتي عقدت فعالياته بفندق الموفنبيك بمدينة بريدة حيث عقدت ثماني جلسات طرح فيها العديد من البحوث العلمية التي تتناول القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً بالمملكة.

وكانت الجلسة الأولى قد شهدت مجموعة من النقاشات الفكرية الجادة، حيث دارت مبارزات نقاشية حول مجموعة واقع القصة القصيرة، وهل تشهد حالة من الازدهار أم أن الشيخوخة ضربت في أعماقها، كما اختلف المشاركون حول ظاهرة كتابة القصة القصيرة من جانب الشباب الذين بدؤوا الكتابة مع مرحلة الألفية؛ حيث أكد البعض أن أعمالهم لا تتخطى الخواطر الشخصية وتخلو من الإبداع، في حين دافع آخرون عن تلك الأعمال مؤكدين أنها مواكبة بروح العصر وسرعته.

كما تناقش الحاضرون للجلسة التي أدارها الدكتور عبد الله العسيلان حول: هل الرواية هي التي استندت على الرواية أم الرواية هي التي اعتمدت على القصة القصيرة، وهل كتاب القصة الشباب أسهموا في إحداث حالة من النشاط أم أن أعمالهم لا تتجاوز أن تكون مجرد خواطر ومشاعر شخصية لا ترقى إلى أن تكون قصصاً قصيرة؟

في البداية وفيما اتهمه البعض بغلبة روح التشاؤم أشار الدكتور معجب العدواني إلى أن القصة تمر بحالة من الشيخوخة، وتقع في كثير من الإشكاليات، وأشار العدواني إلى الدراسة الإنجليزية التي أكدت أن القصة القصيرة أصبحت هامشية في الدول المتقدمة التي بدأت في الاهتمام بشكل أكبر بفن الرواية، في الوقت الذي ما زالت القصة القصيرة قابلة للجدل حولها في الدول النامية، لافتاً إلى أن الناقد حين يرصد القصة القصيرة الحالية يكون أمام نوعين من العمى، أحدهما داخلي والآخر خارجي. ولفت العدواني إلى أن القصة فشلت في أن تكون مثل الشعر، كما لم تنجح في أن تصبح مثل الرواية، وأن معظم القصاص هجروا القصة متجهين إلى الرواية والشعر باعتبارهما الأكثر حضوراً. مرجعاً إشكاليات القصة القصيرة إلى مجموعة من العوامل أهمها استناد القصة على الرواية، والبدايات المضطربة للقصة القصيرة في الأدب السعودي، بالإضافة إلى التحولات التي طرأت على تلك القصة.

ومن جانبه أكد الدكتور سحمي الهاجري إلى النظرة التي تعتبر القص القصير المكتوب جزءاً من مجمل المستجدات التي تجعلها جزءاً من طبيعة التحولات. مؤكداً التلازم بين نصوص القص القصير ورحلة تأسيس المملكة؛ مدللاً على ذلك بأن القصة الأولى ظهرت في عام التأسيس، ويدعم ذلك ما قيل عن الربط بين القص وتأسيس الدول، ليس هذا فحسب؛ بل إن الدكتور الهاجري ربط بين القص والتأسيس بكافة أنواعه، ضارباً المثال على ذلك بالصحافة التي كانت بدايتها مرتبطة بالقص.

كما لفت إلى أن القصة تؤسس أيضاً لكاتبها خاصة في مرحلة تأسيس القصة، حيث تولى عدد من كتاب القصة مناصب مرموقة، ويستنتج تلك النتيجة من ظاهرتين: إحداهما كثرة كتاب القصة الواحدة، واتجاه عدد من الشعراء إلى كتابة القصة، وإصدارهم مجموعات قصصية.

كما أشار إلى تلازم التأسيس بتنامي الذات الفردية التي تتلهف لمجاراة مرحلة التأسيس.

وشدد الدكتور سحمي الهاجري على أن مرحلة التأسيس طالت بعكس ما توحي به بعض الدراسات، فمرحلة التأسيس لم تنته إلا عام 1964م.

أما علي الشدوي فأشار في مشاركته إلى أن كل جيل - في مجال القصة القصيرة - يبدأ كما لو كان يؤسس تجربة جديدة، وذلك انعكاساً للتحولات التي طرأت على المجتمع السعودي على عدد من المستويات الفكرية والاجتماعية والثقافية واللغوية.

وقارن الشدوي بين جيل المؤسسين والجيل الذي تلاه من ناحية خصائص القصة لدى كل منهما، ومن ناحية السمات الشخصية لدى الجيلين.

وضمن المقارنات التي أوردها أن جيل المؤسسين لم يكونوا يسألون أنفسهم ماذا نكتب، في حين فكر التالون في إشكالية: من نحن وماذا نريد، كما كان أفراد جيل التأسيس يعتبرون أنفسهم جيل المعلمين، بينما كان الجيل التالي يرى أنه صاحب رسالة وهدف يسعى إليه.

ومع أول مشاركة للصوت النسائي بالملتقى رصدت الدكتورة نوال السويلم حالة جيل الألفية من كتاب القصة القصيرة والقصيرة جدّاً، إلا أن بعض المتابعين للندوة أشار إلى قسوتها في الحكم على هؤلاء الكتاب، ودافعت عن ذلك بأنها لم تكن إلا راصدة للحالة التي عليها هؤلاء الشباب.

وأشارت السويلم إلى أن أهم ما يميز أدب هذا الجيل هو روح المغامرة والرغبة في التجديد، وعدم تحديد الجنس الأدبي الذي تنتمي إليه كتاباتهم، حيث لا يهتم هؤلاء الكتاب الجدد بتمييز أعمالهم تحت جنس أدبي معين.

كما أشارت إلى أن العودة للبدايات من ناحية اللجوء إلى الأسهل في الموضوعات والأطروحات، فضلاً عن معالجة قضايا سطحية وفق رؤية هشة هي سمات غلبت على قصص أدباء الألفية.

كما أشارت - كذلك - إلى التداخل والارتباك الذي يميز الأعمال القصصية للجيل الجديد، وإصرارهم على اعتبار الخاطرة نوعاً من أنواع القصة القصيرة.

وتحدث ناصر الجاسم عن القيم الفنية التي تتجلى في قصص القاص السعودي جبير الملحان، لافتاً إلى أن قصصه تعتبر الأولى على مستوى المملكة في مجال القصة القصيرة جداً، والتي تمثلت في مجموعته القصصية الطفل يريده باللون الأبيض والتي صدرت عام 1476هـ، والتي استلهم فيها التراث الأسطوري دون أن ينسى عمل تحويرات له، أو محو بعض عناصرها غير المناسبة.

فقد شهدت الجلسة الثانية للملتقى ? التي أدارها الدكتور صالح معيض الغامدي- مشاركة فاعلة من جانب النقاد والباحثين، وأشار الدكتور حسن الهويمل في ورقته التي كانت تحت عنوان (الأبعاد الدلالية والفنية في مجموعة ظمأ) لعبد الله الجفري، إلى تميز لغة الجفري، وتمكنه من فن الإبداع القصصي. مضيفاً أن تلك المجموعة هي آخر ما أنتج الكاتب قبل وفاته، وأنها تأتي في مرحلة نضوجه اللغوي والفني.

كما استعرض الدكتور محمد بن عبد الرحمن الهدلق البعد الثقافي في حكاية الصبي الذي رأى النوم لعبد الله الحربش.

أما الناقد عبد الله السمطي فأشار إلى أن القاص محمد علوان يتمثل عالمه القصصي في مجموعاته القصصية الثلاث التي صدرت له حتى الآن، وهي على التوالي: الخبز والصمت، هكذا تبدأ الحكاية، دامسة. في جملة من الأنساق المكونة لهذا العالم، حيث رأى أنها تتجلى في التعبير عن القهر الإنساني، والألم الإنساني في مواجهة الواقع، وتنميط هذا التعبير في شكل المفارقة والسخرية، والإحساس العميق بالاغتراب والوحشة، وتقديم الشخصيات المفارقة والمأساوية والمحبطة التي تحمل هذه المضامين، وأيضاً في المواءمة بين التركيز على الشخصيات التي تقدم بعض الجوانب والأسئلة الفكرية من جهة، والشخصيات الأخرى المهمشة التي تحيا في الجانب المعتم المهمل من الحياة.

كما تناول الدكتور محمد رشيد ثابت علامات تشكل الذات المنشِئة خلال تشكيلها لقصة قصيرة جداً من مجموعة الكاتب السعودي المعاصر محمد علوان بعنوان (الخبز والصمت)، كما تقصى مختلف هذه العلامات، مرئيها ومكتوبها، بسيطها ومركبها، في مستويات تشكل خطاب القصة البصري، وتشكله اللغوي والبلاغي، وأساليبه الفنية والتفاعل بين مرجعياته، ومستوى بنيته الدلالية بمظهريها الصريح والمضمر.

كما خصصت الجلسة الثالثة لمناقشة الأعمال الإبداعية للشقحاء، وهي الجلسة التي قاد دفتها الدكتور عبد الله المعيقل، وأشار خلالها الدكتور حمد السويلم نائب رئيس النادي الأدبي بالقصيم إلى أن الشقحاء اكتشف نبوغه في وقت مبكر، وكان يقتني بعض الأعمال الأدبية ويحرص على قراءتها، وهي القراءات التي مكنت الكاتب من اكتشاف موهبته في الكتابة، لافتاً إلى أن الشقحاء عاش المراحل المهمة في المجتمع السعودي، ولاحظ مرحلة الطفرة التي تعتبر طوفاناً ماديّاً عرض الإنسان والإنسانية إلى أزمات لم يسلم منها الكاتب.

وقال السويلم: إن القصة القصيرة تعتبر أهم الأجناس التي عاصرت تحولات القرن العشرين الذي شهد تطوراً علميّاً كبيراً، مشيراً إلى أنه إذا تأملنا أعمال الشقحاء نجده يلح من بداية مجموعته (البحث عن ابتسامة) والتي صدرت عام 1396هـ، وهو التحول الذي عكسه الشقحاء في قصصه.

وأضاف: إن إنتاج الشقحاء يعكس تطور موقفه، حيث يدل البحث في أعمال الشقحاء الأولى أنه يبحث (في الوجود)، بينما يبحث في المرحلة الأخيرة (عن الوجود)، كما حاول الشقحاء التواؤم مع مشكلات الآخرين، والبحث عن السعادة، والرغبة في السلام الذاتي والاستقرار الوجداني، بعد أن كان ينزع للهروب إلى المقهى أو الموت وغيره.

أما الدكتور محمد عبد الحكم أستاذ الأدب والنقد بجامعة القصيم فلفت إلى أن الشقحاء قدم 10 مجموعات قصصية تضم 200 قصة - بدأت ب (البحث عن ابتسامة) وصولاً إلى (المحطة الأخيرة)، لافتاً إلى أن الشقحاء نشر قصصه خلال فترة زمنية شهدت ازدهاراً للقصة العربية بشكل عام، كما لم يكن القاص والأديب محمد الشقحاء منفصلا عن التيارات التي تموج حوله.

ورغم أن قصصه تتسم بالنظرة التشاؤمية إلا أن الدكتور محمد عبد الحكم يطالب بقراءة هذه النظرة في سياقها، وأشار إلى أن القراءات النقدية لأدب الشقحاء ما تزال قاصرة عن فهم محتويات أعماله ووضعها في مكانتها.

كما أضاف أن الشقحاء اهتم برسم الشخصيات الدرامية القادرة على دفع الأحداث للنهاية. وأصبح للصراع دور كبير في قصصه.

وفي تحليله للمجموعة القصصية (الغياب) لفت الدكتور خليل أبو ذياب أستاذ الأدب العربي بجامعة القدس المفتوحة بالرياض إلى أن المجموعة تناولت مجموعة من القصص التي ينتمي بعضها للقصة القصيرة وبعضها الآخر للقصة القصيرة جداً. لافتاً إلى أن المجموعة تميزت في جانبها القصصي واللغوي.

وحاول الدكتور علي مطاوع الأستاذ المشارك للأدب والنقد بجامعة حائل البحث عن الرؤية السردية الجديدة في الأدب السعودي للقاص والأديب الشقحاء من خلال مجموعته القصصية (الغياب)، لافتاً إلى أن المجموعة تكشف عن شخصية الشقحاء وتكشف تجديده في شكل السرد، وأضاف: كان الشقحاء حريصاً من خلال تلك المجموعة على تقديم سرد جميل ينطلق من الطائف والرياض كاشفاً عن عوالم حميمة يتقاطع خلالها صوت أبطاله. كما تبلورت رؤية الكاتب مع واقعه العربي ثم انصهرت فيها.

وعن الحضور الأنثوي عند محمد الشقحاء من خلال القراءة في مجموعتي الحملة والمحطة الأخيرة كانت مشاركة الدكتور يوسف العارف الذي استنتج أن عناوين الشقحاء جاءت مؤنثة، مما يجعل الحضور الأنثوي أبرز محركات البحث في هاتين المجموعتين، بحيث نجد أن الأنثى هي الفعل الدلالي المهيمن، ويحمل دلالاته خلال النصوص، إلا أن العارف انتقد أن أغلب نصوص الشقحاء تتمحور حول الأنثى مما يجعل الناقد أمام خطاب أنثوي تتسيد بطولته الأنثى، فهي الرمز والدال المتحرك ولكنها أنثى سلبية تتمثل في أنثى الخطيئة، الخيانة، المتعة، والإغراء. ولم يلتفت الخطاب القصصي للشقحاء إلى أن لأنثى هي رمز الخصوبة والعطاء والتضحية.

أما الجلسة الرابعة في هذا اليوم والتي أدارها الدكتور صالح زياد الغامدي فتضمنت مجموعة من المشاركات التي تتمحور حول المجموعة القصصية المحطة الأخيرة للأديب القاص محمد الشقحاء، وبدأها الدكتور محمد القاضي بالتأكيد على عدد من الملامح التي تميز تلك المجموعة من الناحية الإنشائية، حيث أشار إلى ملمح الأزمة الاجتماعي يتضح فيما يمكن تسميته تدهور القيم، فضلاً عن وضوح الملمح الميتافيزيقي الذي يسود خلاله الغموض والعدمية. مضيفاً أن الشقحاء حاول إنشاء عوالم مشكلاته للعالم الذي نعيش فيه، وأن ينشئ شخصيات مماسة لشخصيات نعرفها ولكنها غير متطابقة معها. كاشفاً نزوع الشقحاء إلى التلميح وإضفاء معنى رمزي على الكلمات وإخراجها من حيز التجريب إلى الاستعارة.

ومن جانبه أشار الدكتور سعيد شوقي إلى ضرورة محاسبة الكاتب على دلالاته النهائية من النص، وأن الشقحاء يقف بين الرؤيتين الحداثية والتقليدية، مضيفاً أن الكاتب اقتحم عالم النص الصعب، وشارك في التأريخ وحفظ مشاعر وتاريخ ووجدان بلده، معتبراً أن القاص يكتب التاريخ، وفي هذا الإطار تمنى أنه لو كانت القصة موجودة وقت دخول صلاح الدين الأيوبي للقدس فاتحاً لتؤرخ لهذا الحدث المهم في تاريخ المسلمين، لأن القاص له أسلوبه في السرد الذي يختلف عن المؤرخ.

إلا أنه انتقد الشقحاء في إعادة إصدار قصصه القديمة في مجموعات قصصية حديثة، متسائلاً عن الفائدة من ذلك رغم تغير الوقت والظروف التي تنشر فيها المجموعة الحديثة عن وقت كتابتها.

كما انتقد الدكتور سعيد شوقي الشقحاء في وجود أحداث وأشخاص كثيرة داخل قصته (المحطة الأخيرة)، وهو ما يصلح للرواية وليس القصة التي لا ينبغي أن تتزايد شخصياتها أو أحداثها بهذا الشكل.

وحول ذات المجموعة القصصية توقف الدكتور علاء الحمزاوي عند عدة ملامح، ومنها سهولة القصة وسلامتها، وصحة لغته التي جاءت واضحة بلا غموض يتيح قراءتها بأكثر من شكل. فضلاً عن كثرة الأنماط التركيبية وتنوعها، واستخدام تراكيب متميزة، إلا أنه في الوقت نفسه انتقد استخدام الكاتب في مجموعته عدداً من التراكيب والتعبيرات الخاطئة، بالإضافة إلى استخدام كلمات عامية في غير موضعها سواء كانت عامية أو فصيحة.

أما الدكتور صالح بن إبراهيم الحسن فأشار إلى بروز الاتجاه السريالي في قصص الشقحاء، مؤكداً أن بعض ملامح المدرسة السريالية لا تختفي من قصصه.

وشهدت الجلسة الخامسة التي عقدت صباح الأربعاء مجموعة من المداخلات بدأها الدكتور حسين المناصرة بالحديث عن جماليات المكان في القصة القصيرة جدّاً، حيث لفت إلى أن المكان يشكل بعداً جماليا محوريا في السرد، وهو ما يجب أن يتقلص في القصة القصيرة جدّاً، لذا فليس غريباً أن تخبو إشكاليات المكان في القصص القصيرة جدّاً، وعلى القارئ حينئذ أن يستحضر غياب المكان وفق حضورا لمكان داخل النص.

واستعرض المناصرة 5 قصص قصيرة جدّاً من ناحية جماليات المكان، وهي للكُتَّاب: حكيمة الحربي، جبير المليحان، خالد اليوسف، فهد الخليوي، جار الله العميم.

أما الدكتور منصور المهوس أمين عام نادي القصيم الأدبي فتحدث عن أساليب الحكي ووظائفه في (آخر الأخبار السيئة) للقاص منصور العتيق، حيث لفت المهوس إلى أن القاص استطاع استخدام توظيف الراوي بشكل جيد في مجموعته القصصية من خلال عدد من الوظائف ومنها التبرير الداخلي (حيث يعلم الراوي أكثر من الشخصية)، وتجلى ذلك في 3 قصص، في حين يظهر التبرير الخارجي (حيث أن الراوي يتساوى علمه مع الشخصية)، أما الحديث بضمير المخاطب فظهر في قصتين، واستخدم القاص الراوي المتعدد في قصتين أيضاً.

وتحدثت الدكتورة أسماء أبو بكر الأستاذ المشارك في جامعة طيبة عن أدبيات الزمن في قصص خالد اليوسف لافتة في البداية إلى أن زمن النص يشكل علاقة تشاكلية بين زمن المبدع وزمن المتلقي، بالإضافة إلى أنه زمن نسبي لا يخضع للمعيارية، مشيرة إلى أن الزمن في قصص اليوسف لا يتشكل على وتيرة واحدة، وإنما يتم نسجه على مجموعة من الأزمنة التي تشكل شبكة من العلاقات، وقسمت الدكتورة أسماء أبو بكر هذه الشبكة إلى أزمنة خارجية وداخلية، كما تحدثت عن اتجاهات الزمن، الزمن اللامعكوس، الوعي الجمالي للزمن، الزمن الحلمي، زمن الانسحاق.

واختتمت الناقدة الشابة راوية الجحدلي مشاركات الجلسة بحديثها عن حضور البيئة المحلية في القصة القصيرة، متسائلة في البداية عن مدى تواجد المحلية في القصة القصيرة، وهل كان لطبيعة المجتمع المحلي دور في تشكيل التجربة القصصية المحلية؟

ولفتت إلى أن توظيف بعض كتاب القصة للمكان يقوم على الرؤية الشخصية للكاتب. كما أعطت بعض الأضواء الكاشفة حول مكانة الصحراء، البيت، القرية، المدينة.

فيما ناقشت الجلسات المتبقية العديد من المحاور التي تمحورت حول القصة القصيرة والقصيرة جداً بالمملكة.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد