دهشت حين اطلعت على تقرير علمي يربط بين أشكال الفواكه وتشبيهها بأعضاء الإنسان وبين فائدتها للعضو الشبيه له في جسم الإنسان؛ مما يظهر أننا لازلنا في بداية الطريق لاكتشاف الإعجاز الرباني فيما نأكل ونشرب.
فالجزر حين يقطَّع بشكل عرضي فهو يشبه إلى حد كبير عدسة العين، وهو ما أثبتته الأبحاث بأن الجزر مفيد جداً للنظر.
أما شريحة الطماطم الحمراء فلها أربع حجرات، والقلب لونه أحمر وفيه أربع حجرات أيضا هما البطينان والأذينان، والدراسات الحديثة تؤكد أن الطماطم صديق القلب والدم.
وحين نمعن النظر في شكل عنقود العنب فهو يشبه إلى حد بعيد الشكل الخارجي للقلب، وكل حبة عنب تشبه خلية دموية. والأطباء منذ الأزل يصفون العنب والزبيب علاجا لمن يشكو من فقر الدم المزمن. وقلب دون دم لا ينبض بالحياة !!
أما البطاطس الحلوة (الجزر اليماني) فهي تشبه البنكرياس في شكلها، وفائدتها أنها تساعد على توازن السكر في الدم كما هي وظيفة البنكرياس.
وبنظرة خاطفة لشكل حبة الفاصوليا ومقارنتها بما يماثلها من أعضاء الجسم يستقر الشبه عند الكلية وهي بالفعل تساعد الكلى في أداء مهامها الحيوية.
أو تعرفون الكرفس؟ إنه النبات الأخضر ذو السيقان الطويلة الذي يشبه شكل الساعد في اليد والساق في رجل الإنسان، ولك أن تعلم بعد تقريب التشبيه إلى مخيلتك أنه مفيد للعظام حيث تمثل نسبة الصوديوم فيه 23%، وهي نفس النسبة الموجودة في العظام.
والبصل يشبه بطبقاته المتناسقة خلايا الجسم. وتظهر الأبحاث أن البصل يساعد في التخلص من فضلات الجسم، وتأثيره استجلاب الدموع في العيون أثناء تقطيعه أو تقشيره فينظف طبقاتها، ويخلصها من الفضلات.
وتأتي بعد ذلك، الأفوكادو، والكمثرى (الأجاص) والباذنجان وجميعها ضرورية لصحة رحم المرأة، وتظهر الدراسات أن المرأة عندما تأكل حبة أفوكادو أسبوعياً فإن هذا يساعد في تقليل الإصابة بسرطان عنق الرحم ويؤدي إلى توازن الهرمونات الأنثوية.
والعجيب أن ثمرة الأفوكادو تحتاج إلى تسعة أشهر لتنضج نضوجاً كاملا!!
وللزيتون فوائد لصحة ووظيفة مبايض المرأة. وبالمقابل فإن تناول التين، تلك الفاكهة المليئة بالبذور، يقلل من نسبة الإصابة بالعقم لدى الرجال. وقد أقسم الله بهاتين الثمرتين، ثم أعقب القسم بقوله: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم) فتأملوا الإعجاز في القرآن الكريم!!
أما الإبداع الرباني فيتجلى ولا يقف عند شكل الجوز الذي يشبه جدا شكل الدماغ بفصيه الأيمن والأيسر، ولكم أن تتفكروا في شكله وتعرجاته التي تشبه تماماً التلافيف الموجودة بالمخ، سبحان الله !! وتناول الجوز يساهم في نمو الكثير من الخلايا العصبية التي تساعد في أداء المهام الدماغية بحسب ما تشير له الأبحاث الحديثة.
ولعل في هذه المعلومات المثيرة ما يجعلنا نتفكر ونتأمل حين نتناول أية حبة فاكهة أو خضار وندرك عظمة الخالق وحكمته !!
www.rogaia.net
ص. ب260564 الرياض11342