قرَّر أو حدد أحد الصباحات للتأمل في طريقة قيادة كثير من سائقي سيارات نقل الطالبات والمعلمات (خاصة) والطلاب عموماً، ستلاحظ أن من بينهم عمالة وافدة آسيوية وإفريقية لا تجيد أبجديات القيادة فكيف بمهارتها وفنونها، وستلاحظ السرعة والتجاوز والاعتراض الخاطئ، ودقّق حين اقترابك منهم بسيارتك في تعابير وتقاطيع وجوههم ستلمس الإرهاق وقلة النوم والانفعالات غير المبرّرة، لماذا؟ لأن كثيراً منهم إما أنه يعمل ليلاً في مهن أخرى وإما أنه ممن يتلذّذ بالسهر حتى الصباح على اعتبار أنه سينام بعد إيصال الطلاب (إذا وصلوا سالمين)، وقد يكون السهر مصحوباً بما يشتت الذهن والتركيز صباحاً فيكون الطلاب والطالبات والمعلمات ضحايا وثمناً لتلذّذ هذا العامل غير المبالي أو ذاك المتخلّف بالإقامة غير النظامية بسهراته أو انشغاله بأعماله الأخرى الليلية بجمع أكبر قدر من المال وتحويله أولاً بأول حتى لتخاله فقيراً معدماً، زد على ذلك أن منهم متخلفين يعملون بمساعدة مواطنين يوفرون لهم السيارة (والرخصة مزوّرة) ويصطحب هذا السائق امرأة ربما متخلّفة يدّعي أنها زوجته لتبرير نقل الطالبات والمعلمات، ومنهم من يعمل بدون مرافقة أو زوجة وهؤلاء خطيرون جداً ويجب الحذر منهم، وفي كل الأحوال فالملاحظات عليهم كثيرة، وجزء من الحلول أن لا نتعاقد إلا مع المؤسسات المصرّحة لنقل المعلمات والطالبات، مع الحيطة والحذر والمتابعة الدقيقة بحرص وأمانة.