للمطر مسميات متعددة ومعروفة لدى عامة الناس، ومعظم الشعراء يصوغون قصائدهم أو أبياتاً منها حول المطر ومسمياته باعتبار أن المطر دائماً يقترن بالخير وسعادة الإنسان بإذن الله تعالى، فتأتي قصائد هؤلاء الشعراء جذابة وذات وقع كبير على نفس الشاعر وقارئ الشعر ومتذوقه، فعندما تأتي مفردة الشعر حول نزول المطر وإنباته للكلأ والعشب واخضرار الأرض وظهور معظم نباتات البر في موسم الأمطار يكون ذلك مدعاة إلى تهيج قريحة الشاعر بأبيات جيدة، وكأنما هو في وسط الربيع والأمطار يتنقل من مكان إلى الآخر بين النفل والكادي والقيصوم والشيح، ويكون محصلة هذا الشعور شعراً جزلاً ورائعاً، والناس بطبيعتها تحب الفأل وتسعد بالخير وتستأنس بالأمطار وموسم الربيع وظهور الفقع (الكمأة)، وهذا بلا شك وما يخلفه المطر من مناظر طبيعية وخلابة تستريح عليه النفس الإنسانية؛ لأنه نعمة وفضل من الله سبحانه وتعالى على البلاد والعباد.. سائلين الله جلا وعلا أن يغيث القلوب بالتقوى والإنابة والتوبة النصوح وأن يغيث البلاد والأرض بالأمطار ويعمّ خيراتها بلاد المسلمين.
عبد المحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء