استمرار غياب محمد نور عن قائمة المنتخب الوطني لم يكن مفاجئاً لي رغم الشائعات القوية التي أكدت انضمامه للمنتخب، بل إن غياب نور أراه طبيعياً ومنطقياً مع كل التقدير لمستوى ونجومية اللاعب الكبير؛ فهو يفقد الكثير من بريقه ومن مستواه خارج التشكيلة الاتحادية، ولعل تجاربه السابقة مع المنتخب وتجربته مع الهلال في اعتزال سامي الجابر تؤكد ذلك؛ فهو في الاتحاد الرئيس ورئيس الرابطة وقائد الفريق والمدرب.. وهذه الأدوار لا يمكن أن يمارسها خارج ناديه!
الازدواجية يا رئيس الهلال!
سمو رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد شخصية نحرص كثيراً على استمراريته في الوسط الرياضي، ونتمنى نجاحه في مهمته؛ لأن هذا النجاح كفيل بتشجيعه على التواجد في محيطنا الرياضي الذي هو بأمسّ الحاجة إلى تعاملات وعطاءات المثاليين من أمثال سموه بروحهم الرياضية التي تدعم التنافس الشريف وبثقافتهم التي تسهم في نشر الوعي بين الجماهير.
من هذا المنطلق لا بد من مصارحة سموه في بعض الأمور التي أخشى أن تعرقل مسيرته في النادي وفي مقدمتها ازدواجية العمل في إدارة الكرة، وهي ازدواجية قد تخل بالعمل داخل الإدارة وتتسبب في عدم الانضباطية داخل مجموعة الفريق، فقد حدثني أكثر من لاعب عن هذه الازدواجية وما يترتب عليها من تفاوت في القرارات التي تخص اللاعبين؛ لذلك يفترض أن توضع مسؤولية إدارة الكرة في يد رجل واحد وتحت إشراف مباشر من رئيس النادي، يختاره اللاعبون وجهازهم الفني؛ لأن أي عدم توافق أو انسجام في العلاقة بين مدير الكرة واللاعبين هو تهديد مباشر وصريح لمسيرة الفريق، وهذا قرار لا مفر منه؛ فمصلحة الفريق هي الأهم حتى وإن كان المقابل خسارة أحد الثنائي المتميز جداً عادل البطي وسامي الجابر!
أيضاً لماذا الازدواجية في عمل الأمين العام باستحداث منصب الأمين العام المساعد، فالأستاذ أحمد الخميس مشهود له بالكفاءة ويؤدي عمله على أكمل وجه، وهو متفرغ للنادي بعد تقاعده من عمله بالخطوط السعودية، وارتباطه باتحاد كرة القدم لم يشغله عن عمله في النادي؛ فهو ليس مسؤولاً مباشراً في إحدى لجان الاتحاد التي يمكن أن تستهلك جل وقته!
ثم ماذا يعني التوقيت لإعلان القرار في نفس الوقت الذي كان فيه الخميس مكلفاً من قِبل النادي في مهمة خارجية؟!
حتى وإن كانت هناك حاجة لاستحداث هذا المنصب يفترض أن يكون الأمين المساعد من أبناء النادي مع كل التقدير والاحترام للأخ فهد الحميدي؛ لأن أبناء النادي أولى بناديهم، خاصة أنه لا ينقصهم الولاء ولا الخبرة ولا الرغبة في خدمة ناديهم الكبير!
ريان بلال!
في مباراة النصر مع الحزم كشف ريان بلال عن إمكاناته الفنية الكبيرة بصورة تؤهله لأن يكون هو خليفة ماجد في النصر؛ ففيه الكثير من ماجد، بل يتفوق عليه في مسألة صناعة اللعب والتهديف من خارج منطقة الجزاء!
وماجد عبد الله أسطورة الفريق النصراوي ظل نجم النصر الأوحد حتى بعد اعتزاله، ولم يتمكن سعد الحارثي أو أحد ممن سبقوه أن يقدم للفريق مثل الذي كان يقدمه ماجد خاصة في تحقيق رغبات الجماهير التي كانت تشفي غليلها بأهدافه في المرمى الهلالي!والحضور القوي لريان بلال أمام الحزم أعلن ميلاد مهاجم قادر على أن يكون هو مهاجم المستقبل النصراوي، وعليه - إن هو أراد أن يكون مهاجم الفريق الأول - أن يُكثر من زيارة المرمى الهلالي واستثمار أزمة عدم فوز النصر على الهلال بحضور الحارثي ليضرب عصفورين بحجر واحد، لكن بالتأكيد لن يجد بلال فرصاً للتسجيل بمرمى الدعيع بنفس المساحة التي كان يتيحها السلومي لماجد عبد الله!
حزم الهبوط!
يبدو أن الحزم هذا الموسم لن يكون هو حزم الصمود، بل هو يسير في اتجاه حزم الهبوط بعد تراجع نتائجه ومستوياته في مراحل الدوري الماضية؛ ما جعله يدخل مبكراً في دائرة الهبوط التي تجمعه مع الوطني وأبها بشكل خاص!
والمؤسف أن رئيس النادي الأستاذ علي العايد - وهو إداري ذو عقلية احترافية وعلى مستوى من الوعي - اختل توازنه مع اختلال توازن فريقه؛ فهو يرى أن ما يوجه لفريقه ولعمل إدارته مجرد أصوات واهية لا تعرف ما يدور في النادي، والواضح أنه هو أيضاً لا يعرف ما يدور في ناديه بدليل غيابه عن كثير من مبارياته، كما أنه لم يعلل أسباب انتكاسة الفريق الحالية رغم أنه من واجب رئيس النادي شرح كل الملابسات وتوضيح الحقائق بدلاً من تهميش الآراء ومحاولة التشكيك في مصداقيتها؛ فالنتائج ضد تطمينات الرئيس، بل إن هذه التطمينات تعكس قصوراً في تشخيص واقع الفريق أو مكابرة، وفي كلتا الحالتين الضحية الفريق الحزماوي!الحزم اليوم لا ينافس ولا يقدم مستويات أو نتائج جيدة، والجميع يتفرجون على كيفية مسح نجومية المواسم الماضية وتفكيك الفريق بشكل مأساوي ومؤسف!
وسع صدرك!
** مداخلة سمو الأمير نواف بن فيصل في برنامج كل الرياضة التي كانت متسمة كما هي عادة سموه بالعقلانية والمنطق وثرية بالمعلومات التي تهم الوسط الرياضي وضعت حداً للحديث غير المسؤول ورسمت منهجية واضحة للنقد البنّاء المدعوم بالحقائق. والذي آمله هو أن تتسع دائرة المساءلة لتشمل كل من يستحق المساءلة وكل مروجي الشائعات والأقاويل التي لا هدف لها سوى نشر المزيد من التعصب، وألا تقتصر المساءلة على التجاوزات التي تمس لجان اتحاد كرة القدم وأعضاءها!
** ما تمارسه هذه القناة ليس استثماراً بل استغلالاً لجماهيرنا الرياضية!
** التعاقد مع المحلل خفيف الطينة سيزيد الطين بلة على قناتنا الرياضية!
** طلال الرشيد قال في تصريح عقب مباراة النصر مع الحزم (حكم المباراة عندما يسمع كلمة آه من لاعبي الحزم يحتسب خطأ ولو قال حزماوي آه يا عين يحتسب بلنتي ولا ندري ماذا سيفعل لو قال اللاعب آه يا عين آه ياليل! هذا الحكم متخصص في المناظير وأنصح أي شخص يعاني من أمراض المعدة والقولون بالذهاب إلى السيد المقهوي حكم المباراة)!
** ولائحة العقوبات الجديدة تنص في إحدى موادها على إيقاف الإداري مباراتين رسميتين وحرمانه عن مرافقة الفرق الرياضية بناديه خلال فترة إيقافه وغرامة مالية قدرها (5.000) خمسة آلاف ريال عند قيامه بالإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام المختلفة (المسموعة أو المقروءة أو المرئية) من شأنها المساس بأي أشخاص طبيعيين أو قانونيين!
** يقول مدرب الحزم (نحن بحاجة ماسة للمزيد من اللاعبين الفاعلين حتى نستطيع مجاراة المنافسين) وهذا يكشف الفجوة بين المدرب والإدارة!
** خالد السيف تلمس احتياجات فريقه بعين خبيرة وبذل معه جهوداً كبيرة ليقف الرائد كبيراً مع الكبار