واشنطن - رويترز

قالت مسئولة إماراتية رفيعة أمس إن الإمارات العربية المتحدة تتطلع إلى تعزيز الاستثمار في الولايات المتحدة وإنها ترى فرصاً جيدة مع تراجع أسعار شركات كثيرة بسبب الأزمة المالية العالمية.

وأبلغت وزيرة التجارة الخارجية لبنى القاسمي رويترز في مقابلة (الكثير منها شركات ممتازة. لا يوجد ما يعيب هذه الشركات... إنها تحقق عائدات جيدة). وأضافت (هذا أفضل وقت لاستغلال بعض فرص الاستثمار العظيمة والاستحواذ على شركات بجزء زهيد جداً من قيمتها قبل شهور. في بعض الأحيان ينظر الناس إليها كأوقات عصيبة. لكنها بالنسبة لبعض الناس فرصة).

وكانت تصريحات مماثلة صدرت الخميس عن سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس إدارة شركة دبي العالمية للاستثمار المملوكة لحكومة الإمارة.

وكان سليم قال إن في السوق اليوم فرصاً متاحة بجزء زهيد للغاية من قيمتها الحقيقية.

وتشمل أصول دبي العالمية شركة موانئ دبي العالمية التي دارت حولها عاصفة سياسية منذ عامين عندما اكتشف مشرعون أمريكيون إن الشركة العربية استحوذت على أنشطة مواني أمريكية في إطار صفقة شرائها لشركة بي آند أو البريطانية.

ولتبديد المخاوف باعت موانئ دبي العالمية أصول المواني إلى شركة التأمين العملاقة أمريكان انترناشونال جروب التي كادت تنهار هذا العام وهي مملوكة الآن بنحو 80 في المائة للحكومة الأمريكية.

وتدخل مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الشهر الماضي لإنقاذ شركة التأمين بتسهيل ائتماني قيمته 85 مليار دولار ثم قدم لها 37.8 مليار دولار أخرى.

وقالت القاسمي بابتسامة (إذن من يملك فعلياً أنشطة المواني في نيويورك ونيوجيرزي وفيلادلفيا وبالتيمور ونيوأورليانز وميامي؟).

وأضافت أن الإمارات لا تحمل أي ضغينة حيال الخلاف الذي (أكسبنا شهرة) على الأقل.

ومنذ ذلك الحين نمت الاستثمارات الإماراتية في الولايات المتحدة وتقول القاسمي إن الحكومة تراعي معالجة المخاوف المحتملة قبل ظهورها.

وفي العام الماضي اشترى جهاز أبوظبي للاستثمار حصة 4.9 بالمائة في سيتي جروب مقابل 7.5 مليار دولار.

وقالت القاسمي (قد لا تكون لدينا صادرات كثيرة هنا لكننا نصدر رأس المال. الاستثمار هو موطن القوة الحقيقية بالنسبة لنا وهنا يتحقق التوازن).

وتملك الإمارات تسعة بالمائة من احتياطيات النفط المؤكدة في العالم وخامس أكبر احتياطيات مؤكدة من الغاز الطبيعي وهي أكبر سوق تصدير للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.

وفي العام الماضي تمتعت الولايات المتحدة بفائض تجاري قدره 10.3 مليار دولار مع الإمارات حيث بلغت صادراتها إلى ذلك البلد 11.6 مليار دولار في حين سجلت الواردات 1.3 مليار دولار.

وتقول القاسمي إن كثيراً من السلع التي تشتريها الإمارات من الولايات المتحدة يعاد تصديرها إلى أسواق في الشرق الأوسط والهند والصين.

وقالت (السوق بالنسبة لنا زهاء ملياري نسمة بسبب خدمات الإمداد والتموين الممتازة لدينا).

ويوجد الآن نحو 750 شركة أمريكية لها أنشطة في الإمارات بما في ذلك عدد كبير يتخذ من البلد العربي الخليجي مقراً إقليمياً.