واشنطن - (رويترز)
خفض المستهلكون الأمريكيون إنفاقهم الشهري للمرة الأولى في عامين خلال سبتمبر الماضي؛ تحسباً - فيما يبدو - لأوقات عصيبة مع استمرار اختفاء الوظائف وتفاقم شح الائتمان؛ فقد أظهر تقرير لوزارة التجارة الأمريكية يوم الجمعة 31 أكتوبر 2008م انكماش إنفاق المستهلكين 0.3 في المئة في سبتمبر واستقراره دون تغيير في كل من أغسطس ويوليو من العام ذاته. وتنسجم هذه الأرقام مع توقعات خبراء الاقتصاد في وول ستريت؛ حيث تبرز ضعفاً مطرداً في الإنفاق الذي يغذي ثلثي النشاط الاقتصادي الأمريكي. وتراجع الإنفاق الشهري هو الأول في عامين والأكبر منذ انخفاض بنسبة 0.3 في المئة أيضاً في مايو 2005م. ويرى كثير من الاقتصاديين المستقلين أن الولايات المتحدة دخلت بالفعل في حالة ركود، ولا سيما بعدما أظهر تقرير أمس الخميس انكماش الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث من العام.
وزاد الدخل من الأجور والرواتب وسائر المصادر 0.2 في المئة في سبتمبر؛ أي نصف زيادة بلغت 0.4 في المئة في أغسطس. وكانت مستويات الدخل قد تلقت دفعة في وقت سابق من العام بفضل مدفوعات حزمة تحفيز الاقتصاد الحكومية، لكن ذلك تبدد إلى حد كبير بحلول سبتمبر. وانحسرت ضغوط الأسعار قليلاً في هذا الشهر، كما تباطأت الزيادة السنوية في مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي إلى 4.2 في المئة من 4.5 في المئة في أغسطس. وارتفعت الأسعار الأساسية التي يستثنى منها الغذاء والطاقة 2.4 في المئة في سبتمبر من 2.5 في المئة في الشهر السابق.