أم الفحم - أريحا - بلال أبو دقة
قررت الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48م، بقيادة الشيخ رائد صلاح مقاطعة انتخابات الكنيست الإسرائيلي من منطلقات مبدئية، الأمر الذي سيؤدي إلى ارتفاع عدد المقاطعين من فلسطينيي الداخل -عرب 48م- لانتخابات الكنيست الإسرائيلي، والذي كان وصل في الانتخابات الأخيرة إلى نحو 50 بالمائة.
وبين استطلاع للرأي في إسرائيل أن الأحزاب العربية ستحصل في انتخابات الكنيست القادمة التي ستجري يوم العاشر من فبراير - شباط المقبل، ستحصل على 10 مقاعد في الكنيست الإسرائيلي، أي أنها ستحافظ على قوتها، في حين قال استطلاع آخر أجرته الإذاعة العبرية الرسمية: إن الأحزاب العربية ستخسر مقعداً أو اثنين في الانتخابات القادمة بسبب حالة التشرذم التي تعيشها، وعدم تمكنها من تشكيل قائمة واحدة وموحدة لخوض الانتخابات العامة، الأمر الذي يمنحها مقاعد أكثر في الكنيست..ويبلغ عدد سكان (عرب48) أكثر من مليون وثلاثمائة ألف نسمة ويسكنون بين حوالي خمسة ملايين إسرائيلي.
في غضون ذلك أفادت المصادر الإسرائيلية أن مجموعة من أعضاء الكنيست العرب، حاليين وسابقين، يدرسون في الأيام الأخيرة إمكانية تشكيل حزب عربي، ينافس في الانتخابات القادمة على أصوات الناخبين العرب، مشيرة إلى انه يجري العمل على ضم أعضاء كنيست عرب من حزب العمل إلى القائمة.. وبحسب صحيفة معاريف العبرية ففي إطار المبادرة التي يجري العمل على بلورتها فقد تم توجيه الدعوة لوزير العلوم والثقافة والرياضة - غالب مجادلة-، من حزب العمل، لكي يترأس القائمة، وهو الأمر الذي أكدته مصادر في ديوان مجادلة.
ويعتبر الوزير - مجادلة -، هو أول وزير مسلم في تاريخ إسرائيل، ينوي مناقشة الموضوع مع كبار المسؤولين عن الوسط العربي في حزب العمل. وبحسب معاريف (فإن المبادرين إلى إمكانية- تشكيل حزب عربي - توجهوا أيضا إلى النائبة في الكنيست الاسرائيلي) ناديا حلو، من حزب العمل للانضمام للحزب الجديد، لكي تستقطب أصوات المسيحيين من فلسطينيي الداخل.