القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو - (رويترز)

قال ممثل ادعاء عسكري أمريكي لمحكمة جرائم الحرب في جوانتانامو إن مدير الدعاية لأسامة بن لادن حرّض على القتل وأثار حماس مهاجمين انتحاريين تابعين للقاعدة بينهم اثنان من منفذي هجمات 11 سبتمبر - أيلول. وقال ممثل الادعاء الميجر دان كوهيج للمتهم علي حمزة البهلول (أنت إرهابي ومجرم حرب). وبدأت هيئة محلفين من تسعة ضباط أمريكيين مداولات مساء الجمعة في المحاكمة الثانية المتعلقة بالإرهاب في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا.

ويتعين موافقة ستة على الأقل من أعضاء الهيئة من أجل إدانة البهلول بالتآمر مع القاعدة لمهاجمة مدنيين والتحريض على القتل وتقديم دعم مادي للإرهاب. وظل المتهم اليمني ومحاميه العسكري الأمريكي صامتين طوال المحاكمة تعبيراً عن الاحتجاج لكن الاعترافات التي أدلى بها البهلول في وقت سابق أمام المحققين في جوانتانامو شكّلت أدلة رئيسية ضده.

وقال المستجوبون إن البهلول كتب نص وصيتين مسجلتين بالفيديو لاثنين من منفذي هجمات 11 سبتمبر - أيلول اللذين كانا يقيمان معه في غرفة واحدة في قندهار بأفغانستان عام 1999م. وقال كوهيج (همس في أذن محمد عطا وزياد الجراح). وأضاف: (حرضهما على أن يمزقا نفسيهما ومئات غيرهما في برجي مركز التجارة العالمي وفي البنتاجون وحقول بنسلفانيا).

وتباهى البهلول بأن بن لادن عهد إليه إعداد شريط الفيديو الخاص بالتجنيد وأنه أعجب كثيراً بشريط الفيديو حتى أنه رقى البهلول ليصبح سكرتيره الإعلامي. وقال شهود الإثبات إن بصمات البهلول كانت على مجموعة كتب بأكملها عثر عليها الجنود الأمريكيون في أفغانستان ومنها صحيفة مليئة بأوامر من بن لادن ومفكرة مليئة بمذكرات إنتاج لشريط الفيديو الذي كان يحمل عنوان (تدمير المدمرة الأمريكية يو إس إس كول).

والبهلول الذي قد يواجه عقوبة السجن مدى الحياة غير متهم بالضلوع المباشر في أي هجمات أو معرفته المسبقة بها. لكن ممثلي الادعاء يقولون إنه حرّض آخرين على مهاجمة مدنيين خلال نشر تسجيله المصور على الإنترنت وأقراص الدي في دي.