الإنجاز الأمني الوطني لرجال مكافحة المخدرات في منطقة عسير خلال أيام العيد يجب ألا يمر هكذا دون تفاعل من رجالات الإعلام ومنابر المساجد، ومع علمي بأنه ليس الإنجاز الفريد ولا الوحيد ولكن ربما يكون من الإنجازات المخطط لها بشكل دقيق مع فئة من رجال الإفساد في الأرض، ولذا كان الصيد سميناً، منطقة عسير كما هي بعض المناطق الأخرى تعاني من هذه الفئة الآثمة التي عاثت في عقول شبابنا فسادا وإفسادا، ولعل الراصد العادي يكتشف عظم المشكلة التي يعاني منها بعض شباب مناطق المملكة ولعل المناطق الأقل دخلا هي الأكثر مصيبة وتأثراً بهذا الوباء الخطير، والمشكلة المزدوجة في هذه القضية أن هؤلاء المجرمين ليسوا من خارج هذه المناطق بل من أبناء المنطقة نفسها وإن كان الرأس المدبر من خارجها إلا أن هؤلاء المفسدين الصغار أبناء الحي نفسه والمدينة ذاتها أو القرية.
للمديرية العامة لمكافحة المخدرات جهود كبيرة وكبيرة جدا لا يدركها إلا من زارها والتقى بقياداتها وتعرف على جهودهم من قريب، وهم يعيشون الهم صباحا مساء، وإحقاقا للحق فإنهم يعيشون هذا الهم من منطلق ديني ووطني قبل كل شيء لكونهم يعايشون هذا الخطر وهذا الألم كل يوم بل كل ساعة، زرت هؤلاء الرجال وتألمت أشد الألم وفرحت أشد الفرح.. تألمت لهذه المعلومات المؤلمة حقا لعظم هذه الآفة وفرحت لوجود هؤلاء الرجال الأوفياء لدينهم ووطنهم، وهذا الإخلاص الذي لمسته في أحاديثهم وهذا الجهد الذي يبذلونه ليلا نهارا في سبيل بقاء شباب هذه الأمة وهذا الوطن سليما معافى في دينه وعقله واقتصاده.
كلمات قليلة جدا لا تفي بهذه الإنجازات الكبيرة لهؤلاء الرجال المخلصين بحق، فتحية لكل فرد في هذا الجهاز الذي حقق ويحقق هذا الإنجاز لحماية فلذات الأكباد.
llmajd858@hotmail.com