قبل مباراته مع الهلال كان النصر في عيون عشاقه بطل الدوري الذي ينتظر فقط التتويج ولذلك تأزم النصراويون نفسياً في انتظار مبكر لحلم البطولة الذي طال انتظاره وانعكس هذا سلبياً في المدرجات المشتعلة والتصريحات الملتهبة وبعد المباراة عاد النصراويون وأدركوا واقع فريقهم لذلك يمكن القول إن لفوز الهلال على النصر ثلاث فوائد!
الأولى أن النتيجة التي كان يمكن أن تكون كبيرة أكدت للنصراويين المتعصبين أن الهلال منافس شريف لا يستغل ظروف جاره ولهذا يجب أن يبادلوه نفس المشاعر لتسود الروح الرياضية والتنافس الشريف!
الفائدة الثانية أن الخسارة لم يعقبها أي تبرير وهي من الحالات النادرة وعدم الانشغال في البحث عن تبرير هو الذي جعل النصراويين يعترفون بسوء فريقهم في المباراة وهذا ما سيساعدهم على معالجة الأخطاء بدلاً من تعليقها على التحكيم أو الحظ أو أن الفريق مستهدف مثلاً!
الفائدة الثالثة أن الخسارة فتحت عيون النصراويين على فريقهم لدعمه فنياً وهو في بداية مشواره فيما كان فوزه على الهلال سيؤجل الكشف عن حقيقة الفريق إلى مراحل الحسم التي يصعب فيها التعويض!
وبمناسبة الحديث عن النصر فأنا من أشد المعجبين بغيرة النصراويين على ناديهم واستماتتهم في الدفاع عنه كما أنني معجب بسرعة ردة الفعل النصراوية والمبادرة الدائمة لنصرته ظالماً أو مظلوماً!
يعني مثلاً عندما كانت مباراة النصر مع الاتفاق تدخل في دقائق الوقت الضائع كان فاكس أمانة اتحاد كرة القدم يستقبل خطاب النصر الذي يتحفظ فيه على تقرير الحكم الذي لم يكتب بعد!
وأمس الأول صدر قرار اللجنة التنظيمية لبطولة الأندية الخليجية في حوالي السادسة مساءً وفي السادسة وخمس دقائق أرسل النصر خطاباً للجنة يطلب إقامة النهائي في الرياض!
حيوية العمل الإداري في النصر ماذا لو كانت لدى جاره؟!
فوز الهلال بلقب فريق القرن في آسيا!
مشاركته في كأس العالم للأندية بالتزكية!
حسم قضية التايب في غضون 72 ساعة!
من يجيب؟!
في الهلال تدور عدة أسئلة تبحث عن إجابات مقنعة..
مثلاً ما قيمة قناة فضائية لا تنقل إلا مباريات فريق كرة القدم وتدار من جهة معروفة مواقفها من النادي !
وهل فكر الهلاليون في احتمالية أن تكون هذه القناة خطوة في الطريق لمحاصرة النادي وحصره في قناته ومنع انتشاره إعلامياً؟!
سؤال آخر فني.. هل دوري المحترفين ومستوى المنافسة فيه تحتاج إلى لاعب يستلزم التعاقد معه صرف أكثر من خمسين مليون ريال أولم يكن من الأفضل صرف الخمسين مليون على أكثر من صفقة محلية وأجنبية تدعم الفريق في أكثر من مركز مع كامل التقدير لمستوى اللاعب والمردود الإعلامي للصفقة؟!
أيضاً لم يفهم أحد سر التعاقد مع اللاعب البوليفي وهو يلعب في نفس مركز اللاعب أسامة هوساوي الذي دفع فيه النادي 12 مليون ريال ليبقى حبيس مقاعد الاحتياطيين مع أن الفريق في أمس الحاجة لأجنبي ثالث يسد ثغرة الظهير الأيمن ويشعل الجهة اليمنى ويضاعف خطورتها بدلاً من الاعتماد على صاحب الإمكانات المحدودة والبطاقات المفتوحة محمد (نايم)؟!
الحزم إلى أين!
فريق الحزم أحد نجوم الموسم الماضي بدأ موسمه الحالي متواضعاً في مستواه وفي نتائجه ولعل في تقرير الزميل خالد الغفيلي الذي نشرته الجزيرة يوم الجمعة الماضي ما يكشف الأسباب التي أدت إلى تراجع الفريق الحزماوي في مراحل الدوري الماضية وفي مقدمتها الأوضاع الإدارية قبل وأثناء الموسم والتي كان آخرها غياب الإدارة عن مرافقة الفريق في مباراتيه مع نجران والوطني وهي من المباريات المهمة باعتبار أن الحزم مع الرائد والوطني وأبها ونجران يدخلون دائرة تنافس خاص للهروب من مراكز المؤخرة وقبل هذا لم توفق الإدارة في تعاقدها مع المدافع الأجنبي الذي سبق وأن خاض تجربة قصيرة فاشلة مع الفيصلي!
رئيس النادي الأستاذ علي العايد الذي لم يكن خلال الجولات الماضية من الدوري في مستوى حضوره في الموسم الماضي عليه أن يقرر إما التفرغ للنادي أو الاستقالة لأن في هذا القرار مصلحة مشتركة له ولناديه خاصة مع الغيبوبة التامة التي يعيش فيها بقية أعضاء مجلس الإدارة!
الحزماويون كلهم أمل في تدخل رئيس أعضاء الشرف الأستاذ خالد البلطان فوقفته مع الحزم مطلوبة قبل أن ينهار الفريق الذي شهد معه مواسم نجاح لا تنسى وبذل من أجل تطويره الغالي والنفيس.
وسع صدرك!
** محمد نجيب مذيع أبوظبي الرياضية لا ينقصه الحس الإعلامي عندما اختار بعض المشاركين في برنامجه على حساب خسارة القناة لناد في حجم وشعبية ونجومية الهلال وإنما هي مسألة عناد ومكابرة بدليل أنه لا يمنح ضيوفه سوى بضع دقائق من وقت برنامجه لقناعته بأنه ليس لديهم ما يفيد أو يثري البرنامج ولذلك هو يمنح كل الوقت للمداخلات الهاتفية حتى أن نائب رئيس نادي الشباب تحدث على مدى عشرين دقيقة وعندما لم يجد ما يقوله تحول إلى الثناء على القناة ووصف المشاركين في برنامجها بصفوة الصفوة وهو تعبير أضحك حتى محمد نجيب الذي كاد أن يقول له (يكفي تراك مسختها)!
** أحمد الفريدي حريف وموهوب شايف حاله كثير الاحتجاج على الحكام قابل للطرد في أي لحظة!
** الذابح لقب غير أخلاقي في عرف الروح الرياضية والتنافس الشريف!
** وجود ياسر والخوجلي يزيد من متعة وإثارة لقاءات الهلال والنصر ويضفي عليها طابع من الطرافة والظرافة!
** مبلغ الستة آلاف ريال الذي فرض كغرامة على نادي الاتحاد لتأخر فريقه في النزول للملعب في مباراته مع الأهلي مبلغ زهيد يصرفه الاتحاديون في توفير (علوك) للمنتشري ومبروك زايد!
** المليونان التي ستقدمها القناة الحصرية للهلال في مقابل تشغيل قناة الزعيم هي في الواقع من حساب جماهير النادي الذين تم استغلالهم في هذا المشروع!
** أمام الهلال انتهت المباراة والناس نامت ومع ذلك ظل عيسى الحربين يردد (النصر قادر يرجع للمباراة)!