Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/10/2008 G Issue 13177
الأحد 27 شوال 1429   العدد  13177

في الوقت الأصلي
من المسؤول..؟!
محمد الشهري

 

أغلب إن لم يكن كل اللاعبين الأجانب الذين تستقطبهم الأندية السعودية سنوياً للاحتراف هنا.. عادة ما يدلون بأحاديث إعلامية عقب إنخراطهم في تلك الأندية.. وبالتالي فإن من الطبيعي أن تتمحور تلك الأحاديث حول التعبير عن انطباعاتهم السابقة واللاحقة.

* غير أن الملاحظ من تلك الانطباعات هو أنهم فوجئوا بأشياء كثيرة لمسوها هنا عن كثب بعد حضورهم عكس، ما كان يخالجهم من تصورات وانطباعات عن اللاعب السعودي خصوصاً والمجتمع السعودي بوجه عام (؟!).

* فهم يذكرون بأنهم وجدوا اللاعب السعودي على قدر كبير من الإمكانات المهارية عكس ما كانوا يتصورونه.

* كذلك وجدوا بأن المجتمع السعودي (ذواق) لكرة القدم، وأن هذا المجتمع يتمتع بالعديد من الصفات الطيبة التي لم تكن ضمن انطباعاتهم ومعلوماتهم قبل مجيئهم إلى هنا (؟!).

* وهنا تبرز جملة من التسالات العفوية التي منها: من المسؤول عن عدم إلمام هؤلاء بهذه البديهيات عن مجتمعنا وعن نجومنا (؟!).

* هل هي الجهات المعنية في رعاية الشباب بحيث لم تعمل على التواصل مع المجتمعات الرياضية الأخرى.. من خلال عقد الندوات وإقامة المهرجانات فضلاً عن إعداد النشرات والبرامج التثقيفية التي تحكي واقعنا الرياضي الاجتماعي، ومنح الآخر فرصة التعرف على هذا الواقع بدلاً من بقاء ذلك الآخر على قناعاته وانطباعاته البائدة التي أكل الدهر عليها وشرب (؟!!).

* أم أن الذين سبقوهم بالاحتراف هنا لم ينقلوا عنا هذه الصفات بأمانة لسبب أو لآخر، إلى مجتمعاتهم بعد عودتهم إلى بلدانهم (؟!).

* وما مدى مسؤولية الأندية في هذا الجانب إذا اعتبرناها مقصرة في مسألة إقناع هذا الأجنبي المحترف، بنقل صورة حسنة عنا عندما يعود إلى بلاده، سواء كان ذلك الإقناع تلقائياً فرضته المعاملات والتعاملات الحسنة، أو كان عن طريق الإيفاء بالحقوق وتشكيل العوامل المساعدة على تكوين خلفية طيبة عنا لدى هذا الأجنبي (؟!!).

هكذا يكرم الشيخ

* كثرت المطالبات الوجيهة بتكريم شيخ الرياضيين.. مؤسس زعيم الأندية الآسيوية (الهلال) وشيخ الأندية السعودية (الشباب)، ورائد الحركة الرياضية والشبابية بالمنطقة الوسطى الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية وأمد في عمره.

* وبما أنني أضم صوتي (بشدة) إلى الأصوات الشريفة التي (بحت) تنادي بتكريم الشيخ (ابن سعيد) لقاء مآثره وأياديه البيضاء التي لا حصر لها على الوسط الرياضي على مدى (60) سنة أو تزيد.

* لهذا فإنني أعيد اليوم ما سبق أن طالبت به في هذا السياق على خلفية بعض الإساءات التي طالت الشيخ الوقور من بعض (الهلافيت)، الذين وجدوا في وضاعة عينات من الصحافة الرياضية (مطايا) طيعة للتطاول على الرموز الكبيرة والإساءة لهم دون وجه حق أمثال الشيخ ابن سعيد.

* حينها طالبت بأن تتمثل أولى وأهم خطوات تكريم الشيخ (بحمايته) من تطاولات وإساءات هؤلاء، وعدم تمكينهم من التمادي في مسلكهم المشين.. سواء كان دافعهم الحقد، أو كان طلباً للاشتهار.

* نعم.. يجب تكريم (أبو مساعد) على أن يكون تكريمه بمستوى وحجم ما قدمه من عطاءات ومن تضحيات للحركة الرياضية السعودية بوجه خاص، ولوطنه ومجتمعه بوجه عام.

* خصوصاً إذا أخذنا بعين الاعتبار.. أن هذا الرمز الكبير، لم يمارس أي نوع من الإساءات أو الانتقاص من اعتباريات أو شأن الغير على مدى أكثر من ستة عقود من الزمان.. رغم معايشته للعديد من المنعطفات والحقب التي حفلت بالكثير من الدخلاء على الوسط الرياضي، ورغم ما واجهه هو شخصياً وناديه من تكالبات واستهدافات كيدية وتضليلية شتى.. فضلاً عن حملات التأليب والتجني وتلفيق الإدعاءات الباطلة التي ما تزال قائمة حتى اليوم (؟!).

* ولله در الشاعر الذي قال :

أرى حللاً تصان على رجال

وأخلاق تهان ولا تصان

شوارد

* أخشى ما أخشاه أن يأتي اليوم الذي يعض فيه الهجوم الهلالي أصابع الندم على إهدار ذلك الكم من الفرص السانحة والمتاحة للتسجيل.

* عندما قلت بأن الغرض من توزيع صلاحيات إصدار قرارات العفوية بين أكثر من جهة.. هو توفير مساحة يتم من خلالها تفصيل القرارات حسب المزاج والمقاسات.. فلأنني كنت أتكئ على سلسلة طويلة من التجارب والوقائع.. بدليل غياب الإجراء الرادع المفترض حيال واقعة (نافورة المفرقعات) التي شاهدناها على هامش لقاء ديربي العاصمة (؟!).

* الآن فقط يا (المطنخاتي) صار خليجينا واحد، والإعلامي الإماراتي الذي وصفته يوماً ما ب(المتخلجن) أصبح اليوم (آية الله أبو زايد) سبحان مغير الأحوال (؟!!).

* التعامل الراقي الذي يجسده الرئيس النصراوي المثالي الأمير فيصل بن عبدالرحمن.. لم اتفاجأ ببعض الأصوات النصراوية الرافضة له.. على اعتبار أن هذه الأصوات، إنما هي تمثل بقايا تركة الحقبة النصراوية التي سادت ثم بادت.

* لو أن (سعد الحارثي) يولي اللعب والتركيز في الأداء، نصف ما يوليه في مطاردة الإعلام لأفاد واستفاد أكثر (؟!).

* بالمناسبة: ثمة نوعية من اللاعبين الذين يتهافتون دون وعي أو تقنين خلف وهج الإعلام الذي عادة ما يأكل الهدف لحماً ويرميه عظماً (؟!).

* إلى الزميل المتألق (بتال القوس): ألا افتتحت إطلالتك ب(السلام) بدلاً من قولك (أهلاً بك)، واختتمتها بالقول (ألقاكم إن شاء الله) بدلاً من قولك (ألقاكم) لا سيما وأنت ابن المجتمع القرآني.

مسك الختام

* {وَلَا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا، إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا }سورة الكهف (23، 24).

لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 6692 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد