واشنطن - (أ ف ب)
أعلنت المرشحة الجمهورية لنيابة الرئاسة سارة بايلن انها (لا تدري) إن كان يمكن وصف الأشخاص الضالعين في اعتداءات دامية بالقنابل على عيادات تجري عمليات اجهاض بانهم (إرهابيون). واتهمت بايلن مراراً المرشح الديموقراطي للبيت الأبيض باراك أوباما ب(الاختلاط) بإرهابيين بسبب المعرفة الذي تربطه بالناشط السابق من اليسار المتطرف بيل آيرز الذي تبنى تنظيم انشأه في مطلع السبعينات اعتداءات بالقنابل استهدفت البنتاغون (وزارة الدفاع) والكابيتول (مقر الكونغرس) احتجاجا على حرب فيتنام.
وسئلت بايلن في مقابلة مع شبكة ان بي سي مساء الجمعة ان كانت صفة (الإرهابيين) تنطبق أيضا على الذين فجروا عيادات تجري عمليات اجهاض فردت: (لست ادري). وقالت: لا شك ان بيل آيرز اعترف بنفسه انه من الذين أرادوا تدمير الكابيتول والبنتاغون. انه إرهابي محلي. لا شك في الأمر. أما الذين يريدون ايذاء أمريكيين أبرياء والحاق الضرر بمبان (منفذي الاعتداءات على العيادات)، فهذا أمر غير مقبول لكن لا أدري إن كان يمكن استخدام كلمة إرهابيين في هذه الحالة.
ولم يعلق المرشح الجمهوري للرئاسة جون ماكين الجالس إلى جانب بايلن على هذا الكلام. ونفذ تنظيم (ويذرمان) الذي كان ينتمي اليه آيرز عددا من الاعتداءات بالقنابل على مبان عامة وكان كل من هذه الاعتداءات يسبقه بيان يعلن عنه تجنبا لوقوع ضحايا غير ان شرطيا قتل في اعتداء وقع امام مركز للشرطة في سان فرانسيسكو في شباط - فبراير 1970م.
وآيرز اليوم أستاذ في جامعة شيكاغو بعدما برأه القضاء وعمل بصفته جامعياً مع أوباما في منتصف التسعينات على مشروع لاصلاح النظام التربوي في ايلينوي. ويشار إلى ان أوباما كان في العاشرة من العمر عند تنفيذ تنظيم ويذرمان اعتداءاته.
وان كانت تحقيقات اجرتها صحيفة نيويورك تايمز وشبكة سي ان ان التلفزيونية أكدت ان الرجلين لم يرتبطا بعلاقة وثيقة، فان الحملة الجمهورية تواصل التركيز على الروابط بينهما. وتعرضت أكثر من مئتي عيادة تجري عمليات اجهاض لاعتداءات بالقنابل منذ صدور القانون الذي شرع هذه العمليات في الولايات المتحدة عام 1973 كما قتل سبعة اشخاص بينهم عدد من الاطباء بالرصاص فيما أصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح.
وتعود آخر جرائم القتل هذه إلى تشرين الأول - أكتوبر 1998 وأحرقت عيادة في كانون الأول - ديسمبر الماضي في نيومكسيكو.