رفحاء - حماد الرويان
في بادرة جديدة من نوعها استطاع أحد مزارعي رفحاء تحدي كل الصعوبات البيئية والمناخية وقام بزراعة نوعين من الأرز هما (بسمتي) و(العنبر) في مساحة كبيرة من مزرعته تقدّر بأكثر من (5000) متر مربع.
وعن فكرة زراعة الأرز قال ديسيس بن سطام التمياط إن التحدي مع النفس هو السبب الرئيس في إقدامه على زراعة الأرز، حيث واجه سيلاً من الانتقادات من الجميع مع بداية تفكيره بالزراعة، ويقول: (وجدت الفكرة استغراب الكثيرين معبّرين عن استحالة تطبيق الفكرة على الطبيعة).
وعن كيفية حصوله على البذور قال التمياط: يوجد عندي عامل هندي طلب السفر إلى بلاده فطلبت منه إذا رجع إلى المملكة بان يحضر معه كمية من بذور الأرز، وعندما وصلت بدأنا بزراعتها على الفور قبل (5) أشهر، وقد وصل إنتاجه الآن في المراحل الأخيرة، مشيراً إلى أنه سيتم حصادها قريباً.
وتوقع التمياط أن تنتج كمية كبيرة من الأرز لا يستهان بها وبجودة عالية إن شاء الله تعالى، مشيراً إلى أنه سيقوم بعملية (درّس) في الأحساء لوجود مكائن درس الأرز هناك.
وحول كمية المياه التي تستهلكها زراعة الأرز قال التمياط: بالنسبة لتجربتي لم تستهلك كميات كبيرة من الماء نظراً لليونة التربة واحتفاظها بالماء وقتاً طويلاً فهي كمية عادية.
ونوَّه التمياط بأهمية التجارب والاستفادة من الخبرات بما يعود بالنفع الاقتصادي والتغلب على معوقات الطبيعة من مناخ وتربة وغيرها، وقال حقيقة إنا على قناعة وثقة تامة بإمكانية نجاح زراعة الأرز في المملكة فيما إذا توافرت العزيمة والإمكانات.
وفي ختام حديثه قال التمياط: (أحب أن أهدي أول محصول من هذا الأرز إلى مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله (ملك الإنسانية) باني نهضتنا وقائد مسيرتنا الذي يحثنا دائماً على العطاء من أجل الوطن).