الجزيرة - حازم الشرقاوي

كشف مصدر مطلع ل(الجزيرة) عن قيام عبد الرحمن بن علي الجريسي بعد ظهر أمس بتقديم أوراق ترشيحه لعضوية مجلس الإدارة في الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ليقود مجموعة التطوير التي تنافسها مجموعة المنتسبين التي يقودها سعد العجلان وخلف الشمري.

وكان الجريسي قد أعلن عدة مرات عدم ترشيح نفسه في الانتخابات الحالية. وعلمت (الجزيرة) أن مستشاره القانوني توجه بعد ظهر أمس إلى مقر الغرفة وقدم أوراق ترشيح الجريسي لعضوية مجلس الإدارة. وقد أشار المستشار القانوني أثناء تقديم الأوراق للجنة الانتخابات أن هذا الترشيح يعود على ضغوط من قبل المرشحين على شخصية الجريسي.

من جهة أخرى استبعدت لجنة الانتخابات مرشحين من مجموعة التطوير وهما: عبد العزيز الجميح، راشد المقيط.

ويعد عبد الرحمن بن علي الجريسي من بين أبرز الوجوه الاقتصادية في المملكة، ويترأس حالياً مجلس إدارة غرفة الرياض، وقد فاز أربعة مرات على التوالي برئاسة مجلس إدارتها. ويمتلك الجريسي عدداً من المؤسسات التي تعمل تحت مظلة مجموعة الجريسي، منها مؤسسة الجريسي لخدمات الكومبيوتر والاتصالات، و(أثير)، أحد مزودي خدمة الإنترنت، فيما تعود له ملكية أربعة مصانع، أولها الجريسي للأثاث، ومصنع ستيلكيس للأثاث، ومصنع ثالث لصناعة البطاقات الذكية، ورابع لصناعة ورق الكومبيوتر.

وولد عبد الرحمن الجريسي في الرياض عام 1932م، وقدرت ثروته بأكثر من 7,5 مليار ريال حسب ما ذكرته مجلة (فوربس) العالمية. وكانت بدايته مع رجل الأعمال عبد العزيز نصار، الذي عرض عليه العمل معه كموظف مبتدئ وبسيط ليعمل معه لمدة 11 عاماً، لينتقل في ما بعد إلى تجارة الأدوات المنزلية، والتي تحولت في ما بعد إلى مجال تقنيات المكاتب وتجهيزها، وهو المجال الذي استحوذ على غالبية نشاطه التجاري والاستثماري خلال أعوام الطفرة الاقتصادية بين 1960 و1980م. ويصف الجريسي نفسه بأنه حالم وفي الوقت نفسه دبلوماسي، وكانت بدايته في عالم التجارة كانت بمحض الصدفة ولم تكن بإرادة أو مخططاً له.