الرياض - بندر الايداء
تصوير - حسين الدوسري
أوضح نائب وزير الخزانة الأمريكي روبرت كيميت أن المملكة نجحت في تقديم خطوات جيدة لمعالجة آثار الأزمة المالية العالمية في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن المملكة يمكن أن تلعب دورا هاما في حل الازمة المالية العالمية نظرا لدورها الهام في الاقتصاد العالمي.
وأكد في مؤتمر صحفي عقده أمس بالرياض ان الادارة الامريكية تدرس مجموعة من الرؤى والمقترحات الممكنة للمساعدة في حل الازمة المالية العالمية وتجاوز آثارها، مشيرا في هذا الصدد إلى ان المصرفية الاسلامية وما تتضمنه من حلول تمثل احدى هذه الرؤي التى تتم دراستها.
داعيا كل الأطراف ذات العلاقة المباشرة بالاقتصاد العالمي من حكومات ومؤسسات مالية وجهات خاصة إلى توحيد الصفوف وتقريب وجهات النظر في مواجهة الأزمة المالية التي تعصف باقتصاديات العالم وتبعاتها والعمل على توفير جميع السبل الممكنة التي تحد من آثار تلك الأزمة واستمراريتها في الاقتصاد العالمي الذى يشهد تباطؤاَ كبيرا.
وتوقع كيميت في المؤتمر استمرارية الانخفاض في النمو الاقتصادي الذي مني به الاقتصاد عالميا نتيجة أزمة الرهن العقاري في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نهاية العام الحالي.
وقال: من المتوقع أن تشهد المؤشرات الاقتصادية الأمريكية مزيدا من السلبية حيث انه من المرشح أن يستمر معدل الناتج القومي الأمريكي في الانخفاض مشيراً إلى أن الخطوات التي قامت بها الحكومة الأمريكية تعاطيا مع الأزمة ذات مفعول ايجابي مباشر ولكن يستوجب استمرارية العمل على نطاق أوسع وبشراكة دولية عالمية. وأشاد كميت بالدور الذي تلعبه المملكة في التعاطي مع الأزمات العالمية والعمل على استقرار المنطقة اقتصاديا من خلال الخطوات لتي تقوم بها في سياستها النقدية الخاصة أو على مستوى مشاركاتها في الاجتماعات الدولية.
ومن جهة أخرى أوضح ان زيارته للمملكة تهدف لبحث الخطوات الممكن اتخاذها بالشراكة مع دول مجموعة العشرين التي ستعقد اجتماعا طارئا في العاصمة الأمريكية واشنطن منتصف الشهر المقبل، حيث كان قد دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش دول مجموعة العشرين في وقت سابق إلى عقد قمة اقتصادية لبحث الأجندة المناسبة والاستفادة من السياسات المنفردة التي اتخذتها معظم الدول تجاوبا مع الأزمة. وقال كميت انه بحث خلال لقائه مع وزير المالية السعودي الدكتور إبراهيم العساف حزمة من السبل والأجندة المتعلقة بالاجتماع القادم ومناقشة الرؤى لمعالجة الازمة العالمية: سأتابع لقاءاتي بالمسئولين الحكوميين في المملكة ورجالات الأعمال أصحاب التأثير حيث سألتقي محافظ مؤسسة النقد السعودي ومحافظ هيئة الاستثمار وسمو الأمير الوليد بن طلال وعددا من مسئولي البنوك السعودية لتبادل وجهات النظر وعرض الفرص الاستثمارية التي من شأنها الإسهام في تحسين الأوضاع الراهنة إضافة إلى مناقشة جهود معالجة الازمة العالمية.
وأشار إلى انه سيتابع جولته الإقليمية لتشمل عددا من دول المنطقة الخليجية والعربية مثل الإمارات وقطر والعراق وغيرها للتباحث في حلول للازمة العالمية.