يذكرني ما حدث خلال الفترة الماضية من عمليات نصب واحتيال من قبل بعض أصحاب المساهمات العقارية بقصة ذلك الشخص (الساذج) الذي اشترى الترامواي (قطار داخل المدينة يستخدم لنقل الركاب في مصر) ودفع مبلغاً كبيراً ثمناً له، وعندما ذهب في المساء إلى المحطة ينتظر أن يدفع له أصحاب التذاكر حصيلة دخلهم في ذلك اليوم كما أوهمه البائع، لم يأبه به أحد، وفي مركز الشرطة اكتشف أنه وقع ضحية عملية نصب كبيرة، إذ إنه لا يعرف حتى الاسم الحقيقي للبائع، وصك البيع الذي يحمله لا يساوي حتى قيمة الورق الذي كتب عليه.
وهناك قصة أخرى حدثت في إيطاليا بطلها نصاب ألماني يقيم في روما زعم أنه سمسار عقارات وعرض على أحد الأثرياء بيعه السفارة الأمريكية في روما، وحاول بيع أكثر من مبنى في العاصمة الإيطالية من بينها مبنى منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) التابع للأمم المتحدة، مدعيا أنه المخول الوحيد لبيع هذه المباني، ووجد الكثير من السفهاء الذين يصدقون كلامه ويشترون منه ما يبيعه.
أعود من حيث بدأت وأتحدث عما حدث من نصب واحتيال لبعض المساهمات العقارية لدينا التي طغت رائحتها وضاعت فيها أموال أناس بسطاء لم يحصلوا على حقوقهم ولا أعتقد أنهم سيحصلون عليها!! فكان العقاريون يبيعون الوهم للضعفاء من الناس، وما دفعني للكتابة عنهم ما لاحظناه من عودة بعضهم للظهور مرة أخرى لحصد ما تبقى من أموال لدى البعض من الناجين من المساهمات العقارية السابقة ومن الأسهم. فالحذر كل الحذر من هؤلاء، بل يجب أن يتعاون الجميع بالنصح والإرشاد والتحذير منهم، ففي ما حصل سابقا دروس ومواعظ للجميع في توخي الحذر من الاستثمار في مجالات غير آمنة على شاكلة تلك المساهمات العقارية المشبوهة، وأعتقد أن الكل يتفق معي على أن الوضع الحالي حرج ولا يحتمل المخاطرة والمجازفة.
Fax2325320@ yahoo.com