في زاوية (أضعف الإيمان) المنشورة في جريدة الحياة العدد (16628) وتاريخ 13-10-2008م يتطرق الأستاذ الكاتب داوود الشريان إلى تدخل الدولة في معالجة الأزمة الاقتصادية، وخاصة تدهور سوق المال والنزول الكبير في المؤشر العام للأسهم، ويطالب بعدم الإصغاء لآراء الاقتصاديين وتقديم مصلحة البنوك على مصالح المواطنين؛ لأن الاهتمام بالمواطن ورفاهيته هو من مهام الدولة، وأرى رأيه ولكن لديَّ حلا لا يُكلف الدولة الشيء الكثير، وهذا الحل هو ذو شقين؛ أما الشق الأول فهو تعميد المؤسسات الحكومية والتي تستثمر أموالها في الأسهم وغيرها الشراء في السوق السعودية وعدم السماح للمؤشر بالنزول سريعاً كما حدث، ولو قامت مؤسسة التأمينات الاجتماعية والمؤسسة العامة للتقاعد وصندوق الاستثمار السعودي بشراء أسهم الشركات القيادية والبنوك لما اهتز السوق، ولما خسر كثير من المواطنين مدخراتهم، ولما أصبح الكثير منهم رهناً للديون سواء الربوية منها والخاصة بالبنوك أو ديون الأصدقاء والأهل، أما الشق الآخر فيجب تدخل مؤسسة النقد السعودي والتي ومع الأسف ينطبق عليها المثل العامي (الحاضر الغائب) وكذلك وزارة المالية والاقتصاد الوطني فهنا أشدِّد على الاقتصاد فمن واجبات وزارة المالية الاقتصاد ومؤسسة النقد توجيه البنوك بعدم تسييل محافظ الأسهم الاستثمارية وكذلك تخفيض الفوائد البنكية إن لم نقل إلغاءها على هؤلاء المقترضين وإعطائهم المُدد الكافية لتعديل أوضاعهم المالية ولو ترتب على ذلك خسارة البنوك فالبنوك أقوى بكثير من المواطنين علماً أن الدولة تحمي هذه البنوك بعدم السماح بتأسيس بنوك جديدة فمن المهم جداً حماية المواطن والذي هو أساس الوطن والأمن والأمان والاقتصاد بدون وجود مواطن مقتدر فإنه لا توجد بنوك ولا اقتصاد قوي.