Al Jazirah NewsPaper Sunday  26/10/2008 G Issue 13177
الأحد 27 شوال 1429   العدد  13177
الأمم المتحدة: الأزمة الراهنة ستلحق أضراراً أكثر بالدول الفقيرة

نيويورك - (الأمم المتحدة)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الجمعة إلى قيام (تضامن دولي جديد) كي لا تدفع الدول الفقيرة أعباء الأزمة المالية والاقتصادية.

وقال للصحافيين إثر اجتماع لرؤساء الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة ومؤسسات بريتون وودس (صندوق النقد الدولي والبنك الدولي)، إن (الأزمة الراهنة ستلحق أضراراً بجميع الدول ولكن الدول التي ستعاني أكثر من غيرها ستكون ربما الدول التي تتحمّل أقل مسؤولية في هذا المجال وهي الدول الفقيرة النامية).

وشدَّد على أن الأزمة المالية (تهدد أيضاً أسس العولمة نفسها ما سيؤثّر على النمو الشامل) محذراً من (ظهور ضغوط حمائية جديدة). ونشر المشاركون في الاجتماع بياناً دعوا فيه خصوصاً الدول الغنية إلى (تجديد تأكيد التزاماتها في مجال المساعدات العامة للتنمية) وطلبوا من جميع الدول (بذل الجهود لإنهاء المحادثات التجارية المتعددة الطرف في الدوحة). ودعوا أيضاً إلى عدم التخلي عن الجهود الهادفة إلى مساعدة الكوكب لتحقيق أهداف الألفية حول التنمية والتي تتركز على استئصال الفقر والتي التزم بها زعماء العالم في آفاق العام 2015م. وجاءت هذه النداءات قبل ثلاثة أسابيع من قمة مجموعة العشرين حول الأزمة الاقتصادية والمالية المقررة في 15 تشرين الثاني - نوفمبر في واشنطن والتي يريد بوش خلالها من الدول الكبرى أن تأخذ بالحسبان مصير الدول الفقيرة. وشدَّد بان على ضرورة (الإبقاء على أهداف الألفية حول التنمية والتصدي للفقر المدقع وكذلك لارتفاع حرارة الأرض). وطالب أيضاً ب(تعددية بدون حصرية) في المحادثات حول إصلاح الأنظمة النقدية والمالية الدولية، حسب ما جاء في البيان.

وكان بان قبل ذلك دعا إلى الاستماع إلى صوت الدول الفقيرة في قمة مجموعة العشرين، كما أعلنت الناطقة باسمه ميشال مونتاس الجمعة. وقالت المتحدثة في بيان إنه خلال اجتماع مغلق عقده بان مع خمسة خبراء تم خلاله بحث الوضع الاقتصادي الدولي، شدّد الأمين العام للأمم المتحدة على ضرورة أن تستمع مجموعة العشرين (إلى صوت الدول الصغيرة والدول الفقيرة خلال مناقشتها الإصلاحات الواجب إدخالها على الهيكلية المؤسساتية الدولية) للاقتصاد.

وتناول هذا الاجتماع بالدرجة الأولى قمة العشرين المقبلة بالإضافة إلى سلسلة المفاوضات المقبلة حول تحرير التجارة في إطار جولة مفاوضات الدوحة. وعقد الاجتماع عشية اللقاء نصف السنوي الذي يجمع رؤساء أبرز وكالات الأمم المتحدة المقرر عقده الجمعة والذي سيبحث أيضاً سبل مواجهة الأزمة المالية العالمية. وأكد بان على ضرورة (إبقاء الأهداف البعيدة المدى مثل أهداف الألفية للتنمية ومكافحة الفقر المدقع والاحتباس الحراري في صلب عمل المجتمع الدولي). ودعا إلى (تعددية بلا حصرية) في المفاوضات الجارية حول إصلاح النظأمين المالي والنقدي الدوليين. وتضم مجموعة العشرين أعضاء مجموعة الثماني (ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان وبريطانيا وروسيا) إضافة إلى الدول ذات الاقتصاديات الناشئة وهي جنوب إفريقيا والسعودية والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وكوريا الجنوبية والهند وإندونيسيا والمكسيك وتركيا.

أما العضو العشرون فهو الاتحاد الأوروبي ممثلاً بفرنسا التي تترأسه حالياً.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد