صنعاء - «الجزيرة» - عبدالمنعم الجابري:
وسط ترقب حذر من تفاقم الخسائر في الممتلكات والأرواح وزيادة أعداد المفقودين وأضرار أكبر في البنية التحتية لقي ما لايقل عن 58 شخصا مصرعهم جراء الفياضانات التي ضربت جنوب شرق اليمن منذ يومين وتسببت في حدوث خسائر جسيمة في وقت تستمر فيه أعمال الاغاثة في محافظتي حضرموت والمهرة باشراف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح شخصيا حسبما أظهر تقرير لوزارة الداخلية اليمنية امس السبت.
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن (تقرير أولي لوزير الداخلية (إن) عدد الوفيات حتى صباح أمس بلغ 58 شخصا) في المحافظتين المنكوبتين.
وبين التقرير أنه (تم إيواء نحو ثلاثة آلاف شخص فيما لا يزال ثمانمائة شخص محاصرين في منطقة بير حبان بوادي حضرموت ويتم حاليا تجهيز طائرات الهيلوكبتر للمساهمة في عملية إنقاذهم).
وحسب تلك المعلومات بلغ عدد المنازل التي تهدمت نتيجة تدفق السيول وهطول الامطار الغزيرة 221 منزلا بالإضافة الى حدوث أضرار وخسائر مادية كبيرة سواء في مشاريع البنية التحتية والخدمات.
وأضافت الوكالة أن اضرارا لحقت ايضا بالممتلكات الشخصية للمواطنين بما في ذلك جرف السيارات والمركبات وغرق القوارب فضلا عن جرف الأراضي الزراعية وطمر الآبار ونفوق عدد كبير من المواشي والأغنام.
وبحسب السلطات المحلية فقد تسببت الفيضانات بأضرار جسيمة في البنى التحتية مثل الطرقات وشبكات الكهرباء وتوزيع مياه الشرب.
ووصل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الى مدينة سيئون في محافظة حضرموت (للإشراف المباشر على سير أعمال الإغاثة والإيواء للمواطنين).
وبدأت عمليات الاغاثة تتشكل مع توجه ست طائرات على الاقل تحمل خيما ومواد غذائية وادوية صباح امس من مطار صنعاء الى المكلا كبرى مدن حضرموت ومدينة سيئون والمهرة بحسب مصادر ملاحية جوية.
وبعد ترقب حذر عاد الوضع الى طبيعته نسبيا امس في شيبام المدينة الاثرية المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي ، كما اكد مسؤولون محليون.
وكان عضو من خلية الازمة التي تشكلت في المكلا قال: إن هذه المدينة عزلت بسبب ارتفاع المياه وأبنيتها القديمة مهددة بالانهيار.
وتقع شيبام التي تعد ما لا يقل عن 20 ألف نسمة على بعد حوالى 450 كلم شمال شرق المكلا عاصمة محافظة حضرموت المطلة على بحر العرب وتسمى احيانا ب (مانهاتن الصحراء) لهندستها.