أبوظبي - عبدالله الهاجري
نافحت الفنانة المصرية يسرا كثيرا عن دراما بلادها ووصفتها بتاج الدراما العربية ولولاها لما كان هناك دراما سورية أو خليجية واصفة الفنانين المصريين ب(الثروة القومية)، جاء ذلك في ردها على سؤال «الجزيرة» حين سألتها عن تقهقر الدراما المصرية مع قوة ونجاح الدراما السورية وتصاعد أداء الدراما الخليجية ودخول الدراما التركية، وكان رد يسرا يحمل نوع من التفاخر بدراما بلادها.
وأضافت في ردها: الدراما السورية قوية جدا وجميع العاملين فيها أقوياء من مخرجين وتقنيين وممثلين والدولة تعطيهم إمكانيات عظيمة وبالذات في المسلسلات التاريخية، وبالنسبة لسعي الدراما الخليجية إلى التميز وتصاعد في أدائها فهذا أمر طبيعي في بدايات كل تجربة فنية، وأعادت اقتحام الدراما التركية الشاشات العربية بسبب مناقشة الدراما التركية مواضيع الحب والعلاقات الإنسانية في ظل اهتمام الدراما العربية بالقضايا التاريخية والوطن والمشاكل الاجتماعية مؤكدة في هذا السياق أن النجم السوري جمال سليمان لم يشتهر فنيا إلا بعد أن شارك في مسلسلات مصرية..
وتحدثت يسرا عن أدوارها في بعض المسلسلات كما حدث مع عمل (قضية رأي عام) والذي أحدثت معه ضجة محلية وقالت في هذا الخصوص :مسلسل رأي عام كان جريئا وعالج قضية مهمة وحقيقية ولقد استندت في أداء هذا الدور إلى تشجيع المنتج جمال العدل على معالجة موضوع الاغتصاب بعد أن قدم لي أرقام ما حدث في العالم العربي عام 2006 والذي شهد فيه أكثر من 56 ألف حالة اغتصاب تم الإبلاغ عنها بخلاف الحالات التي لم يتم الإبلاغ عنها أو ذكرها إلى جانب العنف ضد المرأة حيث إن هناك 30% من النساء المصريات يعتبرن العائل الحقيقي لأسرهن، وأشارت.. كنت مترددة جدا في تقديم هذا الدور في شهر رمضان لكن إيماني كان معي في أهمية تقديم هذا الدور.
ورأت يسرى أن الممثل إذا تعالى على الفنانين ينتهي وعلقت في أدائها الفني الحالي بالناضجة وبأنها لا تستطيع العودة إلى الإعمال الأولى حيث تغيير إحساسي، وبأنها لا تستطيع إنتاج أي عمل درامي أو سينمائي لأنها لا تفهم في عملية الإنتاج وما افهمه فقط إنني ممثلة وحيت الفنانة الهام شاهين على مبادرتها الإنتاجية مؤكدة بأنها ليست ضد عمليات التجميل ولو احتاجت إلى واحده فإنها ستجربها، وأضافت أنها لا تستطيع تقديم دور تاريخي ولا استطيع ادعى ما ليس لي، مشيرة إلى أنها تحرص دوما وتشترط في أي عمل تقدمه بان يكون دور يحفظ لها قيمتها الفنية.
وأكدت يسرا في سياق أجوبتها أن الفنان العربي هو الأرخص أجرا مقارنة بفنانين العالم وان كل ما يقال عن مشكلات بين الفنانين المصريين والسوريين لا يخرج من كونه إثارة صحفية وضغينة في نفوس البعض وختمت حديثها بأن لها عملين احدهما سينمائي والآخر للتلفزيون من تأليف ثامر حبيب فيما يحضر لها بهجت قمر عمل وصفته (عمل دمه خفيف).
من هي يسرا ؟
اسمها الحقيقي سيفين محمد حافظ نسيم كان أول ظهور لها في عام 1973م كانت حريصة أن تصبح مضيفة طيران قبل دخولها مجال الفن قدمت العديد من الأفلام السينمائية منها 15 عملا مع الفنان عادل إمام تفتخر دوما وتتحدث عن المخرج الراحل يوسف شاهين فيما قدمت أعمال درامية كان آخرها في عام 2008 تحت عنوان (في أيد أمينة) فيما اختيرت العام 2006 كسفيرة للنوايا الحسنة من قبل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وقدمت عدد من الأعمال الغنائية بعد أن خاضت تجربة الغناء ومنها (جنون الحب) و(جت نظرة عيونه).