في مباراة السبت.. استعاد الهلال (بعضاً) من هويته الفنية المفقودة.. فعجز النصر المنتشي عن مواصلة انتصاراته الأخيرة وإيقاف هيمنة الهلال.. أو حتى الخروج بالتعادل.. فتبين لي وبفعل ذلك أن النصر ما زال بحاجة إلى المزيد من العمل وخطوات الترميم من أجل أن يعود مجدداً إلى منافسه الهلال داخل أرض الملعب.. وليس فقط من خلال وسائل الإعلام.. رغم الجهود التي كانت قد بُذلت من أجل إعادة صياغته. (قد يقول قائل) ولكنك ومن خلال مقال الأسبوع الماضي رحت تكتب أن الفوز سيكون أقرب للنصر منه للهلال.. وعندها (سأرد عليه) نعم كتبت ذلك.. لأنني وبكل أسف (انخدعت) بواقع النصر من خلال المباريات التي خاضها وسبقت موعد مباراته أمام الهلال.. ولأني (اعتمدت) في تقييمي لواقعه على تلك النتائج الإيجابية التي تحققت له في هذا الموسم (خليجياً ومحلياً).. وباعتبار أن متابعتي لعدد من مبارياته (مستوياته) كانت متابعة ضعيفة؛ وذلك لانشغالي بمتابعة مباريات أخرى أرى أنها هي الأهم.. ومن جراء إقامة أغلب تلك المباريات في توقيت واحد.. فضلاً عن أن (النتائج الإيجابية) وعندما تتحقق تباعاً لأي فريق (كالنصر مثلاً) فإنه لا بد من أن يكون لها انعكاساتها الإيجابية على نفوس لاعبي هذا الفريق أو ذاك.. إضافة إلى أن مستوى الهلال خلال مبارياته الخمس الأولى في الدوري لم يكن بذاك المستوى الذي يتيح لنا المراهنة عليه ومن خلال أي مباراة.. وليس عندما يكون فحسب في مواجهة النصر..
** (سعد مبارك) النجم الهلالي السابق راح قبل أيام يقول: إن الجماهير الرياضية في السابق كانت (تهتم) بمباريات الهلال والنصر.. وتتحدث عنها قبل موعد أي منها بشهر أو أكثر.. أما في الوقت الحالي فاهتمامها بات يقتصر على الأيام الأخيرة التي تسبق مواعيد مبارياتهما..نعم (هذا صحيح)، لكن الذي فات على سعد (وهذا من ضمن أهم الأسباب) أن التنافس بين الهلال والنصر وخلال السنوات الأخيرة تحديداً باتت درجاته تتضاءل سنة بعد أخرى.. وأنه كان من الطبيعي وبفعل ذلك أن (يقل) اهتمام الجماهير بمبارياتهما، وذلك بعكس ما كان يحدث في السابق عندما كان الهلال والنصر بالفعل فريقين متنافسين، (مع العلم) أن سعد مبارك كان لاعباً مبدعاً.. ولكنه هجر الملاعب في نهاية موسم 1415هـ ومن جراء إصابة كان يعاني منها في ظهره.
** بفوز الهلال على النصر في مباراة السبت الماضي.. يكون الأول (رسمياً وودياً)، قد رفع رصيده في عدد مرات الفوز على الثاني إلى 51 مباراة.. مقابل 49 مباراة فاز فيها النصر.. ومن يقول غير ذلك فهو (يعبث) بالتاريخ مع احترامي له.
** يبدو أن الطلب الهلالي الثاني (وهو الأخير المتاح للهلاليين) ومن أجل الاستعانة بالحكام الأجانب.. سيتأجل موعد تقديمه إلى وقت مباراة فريقهم في الدور الثاني أمام النصر.. حتى يضمنوا ألا يديرها حكام محليون (هذا أولا)، ولاعتبارات عديدة ومعروفة، ولأن أشقاءهم في نادي النصر (وهذا ثانياً) لا يحبذون وجود (الحكم الأجنبي) وبالذات من خلال المباريات التي تجمع فريقهم بالهلال.
كلام في الصميم
** (أبو زيد).. الذي أثق تماماً في حسن نواياه وأخلاقه العالية وأيضاً في صدق كلامه أكد لي أن (حامل الدبلوم) قد تجنى عليه، وعندما كتب أنه هو من أوعز للحكم الكثيري بالاعتذار للهلاليين بعد (البلنتي النكته) إلى درجة أن أبوزيد راح يقول لي وقتها (الله لا يحلله ولا يبيحه) إذا كان ما كتبه قد جاء بسوء نية منه.. (الكارثة) أن حامل الدبلوم قبل أيام ومن خلال القناة الخليجية راح يكرر تقريباً نفس ما قاله في السابق ودون أن يخشى وقتها من رب العزة والجلال..
** كان من الطبيعي أن يكون الاتحاديون هم الأكثر امتعاضاً من (اعتراض) سعد الحارثي على (التصرف) الذي كان عنوانه الأخلاق الرفيعة.. وصدر من زميله محمد خوجلي خلال مباراة الهلال والنصر؛ لأن (سعد) كان قد انتقد (قبلها بأيام) لاعب فريقهم المبدع (محمد نور) وراح يصفه بعديم الأخلاق وسخر منه بأسلوب لا يليق من جراء ذلك الهدف الشرعي الذي سجله وجعلوا منه قضية القضايا.. (بصراحة) الله يلوم اللي يلوم الاتحاديين على امتعاضهم.. ما قاله الحارثي تجاوز حدود المنطق واللباقة بحق نور الاتحاد!!
** يزعمون أن الخسارة لا تتعدى (3) نقاط.. رغم أنها جاءت لتجدد انتكاسة فريقهم.. فضلاً عن أنها جاءت أيضاً لتؤكد استمرار الهيمنة الزرقاء للموسم الخامس على التوالي!!
** أخشى أن يأتي الوقت الذي يفرض على سعد الحارثي (الاعتزال) دون أن يكون حينها قد (تذوق) طعم الفوز على الهلال مع النصر ولو لمرة واحدة لأنه شارك حتى الآن في 10 مباريات كانت قد جمعت الفريقين، ولأن النصر لم يكسب نتيجة أي مباراة منها.. حيث فاز الهلال في 7 مباريات وتعادل الفريقان في ثلاث..
** لأنه يخشى من عودة الوفاق بين الفريقين الجماهيريين.. وخوفاً على مصلحته الشخصية.. راح (مستشار نفسه) يكتب بطريقة وكأنه من خلالها يجزم بحدوث أمور غيبية (لا يعلمها إلا الله)، ولعله بذلك يحول دون عودة هذا الوفاق.. الله يخلف عليه ويهديه!!
** المباريات الجماهيرية والحاسمة ما زالت تبرهن حقيقة أنها هي التي تصنع (نجومية) هذا اللاعب أو ذاك، وهي في النهاية أكبر من إمكانيات ومؤهلات نجوم الإعلام.
خواطر.. خواطر
** فاز الفريق الأكثر بطولات وانتصارات فنامت العاصمة هادئة ودون ضجيج.
** غياب مالك معاذ عن المشاركة أمام الهلال والاتحاد كانت سلبياته واضحة على الفريق الأهلاوي.. سلامات مالك.
** الله يعين إدارة استاد الملك فهد على تلك التجاوزات الخطيرة من بعض الجماهير على ملعب هذا الاستاد (سلاح أبيض.. انتحال شخصية.. مفرقعات نارية)!!
** فترة التوقف التي سيقضيها الهلال يجب أن يستغلها أحمد الصويلح في علاج إصابته وتأهيل نفسه كمهاجم مؤثر وخطير..
** في مجمل تحليله لأسباب خسارة النصر وفوز الهلال قال (ماجد عبد الله) لأن النصر حارس مرمامه الخوجلي.. ولأن الدعيع هو حارس مرمى الهلال!!
** ضربة رأسية جاءت بطريقة (أرض.. أرض) وكوبري (سينمائي) ومن ثم (هدف) غال وثمين ما قد صارت هذه (ما شاء الله).
** ليست هي المرة الأولى التي يخفق الهلال ومن خلالها في تحقيق فوز تاريخي وكبير على جاره، هكذا يقول التاريخ!!
** يقال إنه يعاني من انفصام في شخصيته.. فقلت: إذن علينا أن نتوقع منه مستقبلاً المزيد من التناقضات فيما يكتبه ويدلي به من آراء!!
** حالة الشغب مرت مرور الكرام.. تخيلوا لو أن تلك الحالة كانت زرقاء (بالتأكيد) سيطالبون بردعها ومعاقبة أصحابها..
** يوسف جازع وفي مرمى سمير سليماني حارس الأهلي وخلال دوري 1409هـ سجل هدفاً كان مشابها إلى حد ما بهدف ياسر في مرمى الخوجلي.. كلاهما بالرأس ومن بين الأقدام وفي ملعب استاد الملك فهد لكن الفارق أن هدفاً في المرمى الجنوبي وآخر في المرمى الشمالي.
فعلها الرائد
** كل نتائج مباريات الجولة السابعة من دوري المحترفين كانت طبيعية ومتوقعة.. ما عدا نتيجة مباراة الرائد والشباب التي انتهت رائدية ولأنها آلت أيضاً إلى رباعية رائدية 4 - 1 وموجعة للفريق الشبابي.. فضلا عن أنها جاءت لتبرهن حقيقة أن (رائد التحدي) لديه إمكانيات تؤهله للاستمرار موسماً آخر مع الكبار.. مبروك للرائديين هذا الفريق الجميل.
** أخيراً خليل جلال احتسب ضربة جزاء صريحة للحزم.. لكنه أخطأ في عدم احتساب ضربة جزاء هلالية في الدقيقة السابعة من زمن المباراة. (الهلال) سجل هدفين في مرمى الحزم وأضاع ضعفهما بل وكاد أن يدفع الثمن غاليا من جراء إضاعته لتلك الأهداف لو أن حزم هذا الموسم هو حزم الموسم الماضي.