تبوك - عبدالرحمن العطوي
شيع أهالي تبوك ظهر أمس جثمان الطفلة (بيان) ذات الأعوام الخمسة والتي لقيت حتفها قبل عدة أيام على يد والدها، وقد نشرت صحيفة الجزيرة الاثنين الماضي تفاصيل هذه الجريمة. عم الطفلة بيان ذكر تفاصيل ماحدث وقال: اتصل بي شقيقي أبو الطفلة وأخبرني أنه ضرب ابنته بيان في الليل وأراد إيقاظها في الصباح فلم تستقيظ، وقد انزعجتُ لما أخبرني به لمعرفتي به وإدمانه، فاستأذنت من عملي وحضرت للمنزل فإذا بي أجد الطفلة بيان مسجاة على الأرض وهي متوفاة، فوجدته جالساً في إحدى زوايا الغرفة، وعلى الفور اتصلت بالدوريات الأمنية التي حضرت وتم حضور عدد من رجال الأمن والأدلة الجنائية حيث تم اصطحاب شقيقي القاتل، وقد وجدنا آثاراً لمادة الحشيش المخدر في الغرفة. وعن عمر الأب قال: هو شاب في الثلاثين من عمره وكان في السابق عسكرياً في أحد القطاعات وتم فصله. وعن والدتهم قال: إنها مطلقة وقد كان الأطفال الثلاثة يعيشون مع جدهم لأبيهم وكان والدهم (شقيقي) قد خرج من السجن في 20 رمضان لهذا العام حيث كان مسجوناً في قضية حقوقية. وأضاف شقيقه أنه تقدم لعلاجه في مستشفى الأمل ووجدت كل تعاون من أمارة تبوك حيث تم الرفع بشأنه، لكن للأسف أن مستشفى الأمل في القصيم استقبله لمدة خمسة عشر يوماً فقط وأعاده إلينا دون تحسن وطالبتهم بمواصلة علاجه ومدة عام ونحن ننتظر اتصالهم او وجود كرسي له حتى ارتكب جريمته.
من جهته طالب رئيس جمعية حقوق الإنسان الدكتور بندر الحجار بسرعة فتح مستشفى لعلاج أمثال هولاء ليكون في أية منطقة من الشمال وحتى يكونوا على مقربة من أسرهم وأبدى انزعاجه من هذا التأخير في توفير كرسي لمريض هو بحاجة لذلك وكم من المرضى الذين ينتظرون دورهم، وطالب كل من لديه مريض ولم يتم استقباله أو التجاوب معهم التقدم لجمعية حقوق الإنسان أو أي مكتب لها في بعض مناطق المملكة، وأكد أن هذا الأمر سيكون محل متابعته الشخصية والتواصل مع الجهات المختصة في ذلك، مضيفاً ما توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين - حفظهما الله- بالمواطن وخاصة أمثال هولاء.