تبوك - عبدالرحمن العطوي - نادر العنزي
تلقى برج المراقبة في مطار تبوك الإقليمي ظهر أمس الخميس إشارة من قائد طائرة الخطوط الجوية السعودية إمبرير 170 القادمة من مطار دمشق الدولي في طريقها إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وعلى متنها 67 راكباً بمن فيها كامل طاقمها، بالهبوط الاضطراري في مطار تبوك إثر انبعاث دخان في قمرة قيادة الطائرة حيث تم إعلان حالشة الطوارئ في مطار تبوك وهبطت الطائرة، وخلال فترة زمنية قصيرة تم إخلاء كل ركاب الطائرة وإنزالهم في صالة مطار تبوك. وذكر الأستاذ فارس الشعلان مدير محطة الخطوط السعودية بتبوك ل(الجزيرة) أنه تم هبوط الطائرة الساعة الواحدة والربع ظهراً وتم استقبال الركاب وتطمينهم واستقبالهم وتقديم كل ما يحتاجون إليه حيث قدمت لهم الضيافة في حين عكف فريق الصيانة على فحص كل أجزاء الطائرة لمدة ساعتين كاملتين ولم يوجد دخان في حين أن السبب قد يكون دخول الغبرة من فتحة المكيف في قمرة القيادة وقد تم التأكد من سلامة الطائرة في وقت قدم للركاب كافة المساعدة وحتى من لزمة الرعاية الطبية. وبعد ساعتين غادرت الطائرة بركابها مطار تبوك وفي المقابل أصدرت الهيئة العامة للطيران بياناً بهذا الشأن جاء فيه: هبطت طائرة للخطوط الجوية السعودية كانت متجهة من مطار دمشق إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة اليوم اضطرارياً بسلام بمطار تبوك. إنه في صباح اليوم الخميس أقلعت طائرة الخطوط الجوية السعودية رحلة رقم 662 من طراز إمبرير 170 من مطار دمشق عند الساعة 11.45 باتجاه مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة وأثناء تحليقها أبلغ قائد الطائرة المراقب الجوي بمركز مراقبة جدة بظهور دخان بغرفة القيادة وعزمه الهبوط بمطار تبوك وإعلانه حالة الطوارئ.
وأفادت الهيئة أنه بناء على ذلك تم إعلان حالة التأهب من قبل المعنين في مطار تبوك لاستقبال الطائرة وقد هبطت الطائرة بسلام بمطار تبوك في تمام الساعة 01.09 وتم توجيهها إلى الموقف المخصص لها وإنزال الركاب ونقلهم إلى صالة الركاب بالطريقة المعتادة.
وأشارت إلى أنه كان على متن الطائرة 67 راكباً بمن فيهم طاقم الطائرة مؤكدة أنه لم تكن هناك أي إصابات - ولله الحمد - وأنه سوف يتم متابعة الأمر من قبل إدارة السلامة بقطاع السلامة والتراخيص الاقتصادية بالهيئة العامة للطيران المدني.
هذه الحادثة تعيد إعلان حالة الطوارئ بمطار تبوك قبل عدة أشهر لإحدى طائرات الخطوط السعودية القادمة من الرياض من نوع m90 حيث كان على متنها أكثر من مائة وخمسين راكباً عندما حدث خلل في إنزال عجلاتها واستمرت في التحليق في سماء تبوك تحوم حول مدرج مطار تبوك بعد أن أعلنت حالة الطوارئ وفرغت الطائرة جزءاً كبيراً من وقودها استعداداً للهبوط على الرغوة إلا أن الله أراد أن تفتح عجلاتها، وتهبط بسلام.