عمّان - الجزيرة
أكد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس وفد المملكة للاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق بعمّان أن أمن العراق وسلامة أهله يأتيان في أولويات أي جهد يبذل لإنقاذ العراق وشعبه الشقيق، مشيراً سموه إلى أن نجاح كافة المسارات السياسية، والتنموية، والاجتماعية مرتبط في الأساس بتوفر المناخ الأمني الملائم.. وقال سمو الأمير نايف في كلمته خلال الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق بعمّان أمس إن تحقيق الأمن للعراق وشعبه الشقيق هو غاية هذا الاجتماع وما سبقه من اجتماعات. وقال سموه إن ذلك يستدعي مراجعة شاملة لما تحقق من أهداف ومهمات خلال اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار للعراق الشقيق.. وتقويم سير أعمال هذه الاجتماعات وصولاً إلى بلوغ غاياتها السامية وتجاوز كل المعوقات التي تحول دون ذلك، وتقويم مستويات ما تحقق من إنجازات في هذا المسار في إطار توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا تجاه إخوانهم من أبناء الشعب العراقي العزيز. كان ذلك مقتطفات من كلمة سمو وزير الداخلية أمس أمام الاجتماع الخامس لوزراء داخلية دول الجوار للعراق بعمّان... فإلى نص الكلمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين..
أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول الجوار للعراق الشقيق، معالي وزير الداخلية في جمهورية مصر العربية، أصحاب المعالي والسعادة، أيها الإخوة الحضور، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
يسعدني أن ألتقي بكم في اجتماعكم الخامس.. كما يطيب لي أن أتوجه بوافر الشكر والامتنان لجلالة الملك عبدالله بن الحسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية ولسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين والشعب الأردني الشقيق لاستضافة هذا الاجتماع والمشاركين فيه وإحاطتهم بالرعاية الكريمة والضيافة العربية الأصيلة.. والشكر موصول لمعالي الأخ عيد فايز وزير الداخلية في المملكة الأردنية الهاشمية على اهتمامه وجهوده الملموسة في الإعداد والتحضير لأعمال اجتماعكم الموقر.
أيها الإخوة: إن هذا الاجتماع يأتي في ظل ما يشهده العالم اليوم من متغيرات وتداعيات عديدة تؤثر بشكل أو بآخر ليس على الوضع العراقي فحسب بل على دول المنطقة والمجتمع الإنساني كافة. ولا شك أيها الإخوة أن أمن الإخوة العراقيين وسلامتهم يأتي في أولويات أي جهد يبذل لإنقاذ العراق وشعبه الشقيق.. وذلك لأن نجاح كافة المسارات السياسية، والتنموية، والاجتماعية مرتبط في الأساس بتوفر المناخ الأمني الملائم.. الذي تصان في ظله حياة العراقيين، وأموالهم، وممتلكاتهم.. وبه تستطيع كافة الأجهزة تقديم خدماتها اللازمة لشؤون حياتهم والوفاء بمتطلباتهم.. لينعموا بما ينعم به غيرهم من أبناء دول الجوار أو نظرائهم في المجتمعات الإنسانية الأخرى.
أيها الإخوة: إن تحقيق الأمن للعراق وشعبه الشقيق هو غاية هذا الاجتماع وما سبقه من اجتماعات، وهو ما يستدعي مراجعة شاملة لما تحقق من أهداف ومهمات خلال اجتماعات وزراء داخلية دول الجوار للعراق الشقيق.. وتقويم سير أعمال هذه الاجتماعات وصولاً إلى بلوغ غاياتها السامية وتجاوز كل المعوقات التي تحول دون ذلك، وتقويم مستويات ما تحقق من إنجازات في هذا المسار في إطار توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا تجاه إخوانهم من أبناء الشعب العراقي العزيز.
أيها الإخوة: أرجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جمعكم واجتماعكم.. وبما يمكننا من تقديم كل ما يسهم في تحقيق أمن وسلامة، وسعادة الشعب العراقي، والمحافظة على وحدته وتوحد أبنائه لما فيه خيرهم وصلاحهم.. وصالح دول الجوار والمنطقة والعالم أجمع.. إنه ولي ذلك والقادر عليه. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.