كتب - مندوب (الجزيرة)
تنقل معرض وسائل الدعوة إلى (كن داعياً) الذي بدأت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في تنظيمه منذ عام 1422هـ بين تسع من مدن ومحافظات المملكة في الشرق والغرب والجنوب والشمال حيث حظيت مدينة الدمام بنيل شرف أن تكون المستضيفة لأول معرض، تلتها محافظة جدة، فمدينة الرياض، ثم بريدة، فالمدينة المنورة، ثم أبها، فالجوف، ثم محافظة الطائف، تلتها مدينة جازان.
وسعت الوزارة من خلال تنظيم المعرض على مدار ثماني سنوات متنقلاً بين تلك المدن والمحافظات إلى تعريف زواره من مختلف فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين على وسائل الدعوة التي تساعدهم على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة، وإبراز الجهود التي قامت بها حكومة المملكة في مجال الدعوة إلى الله تعالى، وخدمة الإسلام والمسلمين في ضوء توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله.
ويعد معرض (كن داعياً)، الذي تعتزم وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد إقامته خلال المدة من الثامن والعشرين من شهر شوال الجاري وحتى الثامن من شهر ذي القعدة القادم 1429هـ، في مدينة حائل، العاشر في سلسلة هذه المعارض الدعوية حيث نظمت المعرض الأول في مدينة الدمام في شهر ربيع الأول من العام 1422هـ، والمعرض الثاني في محافظة جدة في شهر جمادى الآخرة من العام نفسه، والمعرض الثالث في مدينة الرياض في شهر ربيع الأول 1423هـ، والمعرض الرابع في مدينة بريدة بالقصيم في محرم 1424هـ، والخامس في المدينة المنورة في محرم 1425هـ، والسادس في أبها جمادى الأولى 1426هـ، والسابع في منطقة الجوف السادس من شهر ربيع الأول 1427هـ، والثامن في محافظة الطائف رجب 1427هـ، والتاسع في منطقة جازان في السابع والعشرين من شهر محرم 1429هـ.
وقد شهد المعرض في دورته الأولى زيارة (148000) زائر وزائرة، وفي الدورة الثانية بلغ عدد الزوار (168000) زائر وزائرة، بينما بلغ عدد الزوار في الدورة الثالثة (254000) زائر وزائرة، وفي الدورة الرابعة بلغ عدد الزوار (158000) زائر وزائرة، فيما زار المعرض في الدورة الخامسة (164664) زائر وزائرة، وفي الدورة السادسة بلغ عدد الزوار (116448) زائر وزائرة، وفي الدورة السابعة بلغ عدد الزوار (71028) زائر وزائرة، وفي الدورة الثامنة بلغ عدد الزوار (112009) زائر وزائرة، وفي الدورة التاسعة بلغ عدد الزوار (181845) زائر وزائرة.
وبهذا يكون إجمالي عدد الذين زاروا المعرض في دوراته التسع الماضية (1373994) زائر وزائرة من المواطنين والمقيمين رجالاً ونساء صغاراً وكباراً.
وقد بلغ عدد الجهات الحكومية والأهلية التي شاركت في المعرض في دوراته التسع الماضية (829) جهة، منها (86) في المعرض الأول، و(103) جهات في المعرض الثاني، و(113) جهة في المعرض الثالث، و(108) جهات في المعرض الرابع، و(102) جهة في المعرض الخامس، و(86) جهة في المعرض السادس، و(62) جهة في المعرض السابع، و(84) جهة في المعرض الثامن، و(85) جهة في المعرض التاسع.
ويصف المتابعون لمسيرة المعرض خلال دوراته الماضية بأنه خطوة جديدة، وتجربة رائدة، وسبق للوزارة تحمد عليه، حيث جمعت لأول مرة الجهات العاملة في مجال الدعوة إلى الله تحت مظلة واحدة هي معرض الدعوة، حيث حقق نجاحاً باهراً.
ويؤكد المراقبون والمتابعون والمشاركون في المعرض من مختلف الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية والخيرية والدعوية أن الوزارة قد نجحت في تنظيم معارض (كن داعياً)، واستقطاب أعداد كبيرة من الزوار وإدخال بعض الأساليب الرائدة في تنظيم المعارض وإداراتها: من حيث تقسيم المعرض إلى أقسام مميزة بألوان أرضية لكل قسم وألوان أسماء المشاركين، وتسيير حافلات مجانية من وإلى المعرض وإدارة وتشغيل المعرض في الأيام المخصصة للنساء بواسطة طاقم نسائي 100% من عارضات وعاملات نظافة ومراقبات أمن، وهو ما تم لأول مرة في مجال المعارض.
وأجمعوا على أهمية هذه المعارض وفائدتها العظيمة ونتائجها المثمرة في خدمة العمل الدعوي، وفي إعطاء دفعة قوية لتنشيط جهود الدعاة، وإعطاء الصورة الحقيقية للناس لمختلف وسائل الدعوة إلى الله سواء كانت مرئية، أو مسموعة، أو مقروءة.
وأكدوا أن تنظيم تلك المعارض الماضية والمستقبلية كان، وسيكون لها - بمشيئة الله تعالى - أثر كبير في توعية الناس بأهمية الدعوة إلى الله وتعريفهم بمختلف وسائل الدعوة، سائلين الله تعالى أن يثيب القائمين على مثل هذه المعارض الدعوية التي من شأنها أن تنمي عنده أدب الدعوة إلى الله فيما يتعلق بالرفق واللين تحقيقاً لقوله تعالى: (ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ).
ومن جهة أخرى وضمن البرامج الجديدة التي تنفذها الوزارة في معرض (كن داعياً) لأول مرة، تنظم الوزارة ممثلة في فرعها في حائل حيث يقام المعرض مسابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى العالم الإسلامي تخاطب فيها العالم برسالة الإسلام من خلال الوسائط المتعددة المرئية بأقسامها المتحركة منها والثابتة والطبيعية والمنتجة، وتدشين موقع رسمي للمسابقة على الإنترنت يهدف لتعريف العالم بمحاسن الإسلام.
وتهدف المسابقة إلى تعريف العالم بمحاسن الإسلام من خلال الوسائط المتعددة وتحفيز هواة التقنيات الحديثة من المسلمين للمساهمة في تحقيق شعار (كن داعياً) وتوفير مواد دعوية مرئية محكمة في موقع المسابقة الدائم على الشبكة العالمية، وحفظ الحقوق الفكرية لأصحاب الأعمال الفائزة، وامتلاك المسابقة للحقوق الفكرية لجميع الأعمال المشاركة بمجرد وصولها، وإشاعة روح التنافس في المجالات الدعوية للجنسين على مختلف مراحلهم العمرية وبكل اللغات واستمرار المسابقة سنوياً تحت إشراف فريق المسابقة في فرع الوزارة بمنطقة حائل.
وتشمل المسابقة ثلاثة فروع: الأول لأفضل مادة مرئية طبيعية متحركة (مقاطع فيديو - الفيلم القصير)، والفرع الثاني لأفضل مادة مرئية طبيعية ثابتة (التصوير الفوتوغرافي)، أما الفرع الثالث فهو لأفضل مادة مرئية منتجة متحركة أو ثابتة (الملتميديا وتصميم الجرافيكس) وهو على فئتين الفئة المفتوحة وفئة بطاقات التهنئة بالمناسبات والنعم المتجددة، ويبلغ مجموع الجوائز المالية لهذه المسابقة مائة ألف ريال.
ومن الفعاليات الجديدة في المعرض كذلك، البرنامج التي ستطبقه وزارة الصناعة والتجارة من خلال مشاركتها في المعرض، وهو عبارة عن برنامج دعوي شامل يطبق لأول مرة يتعلق بمحاربة الغش التجاري والفساد الإداري، حيث يأتي تنفيذ هذا البرنامج متمشياً مع التوجيه الدعوي والتوعوي للآليات العملية لتطبيق تعاليم الدين الإسلامي في جوانب الغش التجاري وكيفية أداء المراقبين أعمالهم في خدمة المواطنين امتثالاً لما ورد في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في هذه الجوانب.
وسيصاحب المعرض مجموعة من الفعاليات الدعوية المتنوعة الخاصة بالرجال التي يلقيها لفيف من أصحاب الفضيلة أعضاء هيئة كبار العلماء وغيرهم من الدعاة والتي تتناول موضوعات مهمة من بينها تجديد الخطاب الدعوي، والجهاد في سبيل الله مفهومه وضوابطه، والأمن الفكري، والمنهج النبوي في الدعوة إلى الله، ورسالة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تحقيق الأمن، وأدب الخلاف، والمصرفية الإسلامية رؤية مستقبلية، مقاصد الشريعة الإسلامية وحقوق غير المسلمين بين الغلو والجفاء.
وفي ذات الشأن، سيشهد جناح (مواجهة الإرهاب) في معرض (كن داعيا) في حائل توسعاً وتطوراً كبيراً كمَّاً ونوعاًَ في مساحته ومحتوياته حيث المعروضات المقروءة، والمسموعة والمرئية التي تبين الرسالة الدعوية لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدعوية، وأعمالها، وبرامجها الوقائية المتنوعة في مختلف مناطق المملكة لمواجهة تلك الفئة الضالة (فئة التفجير والتكفير)، وتعرية أفكارها الباطلة والمنحرفة، وجرائمها الآثمة والرامية إلى الإساءة للإسلام والمسلمين.
وسيصاحب المعرض (2000) عمل دعوي ستوزع في كافة مدن ومحافظات حائل وفي المدارس والإدارات الحكومية والشركات وغيرها، وسيتم في هذا الصدد التركيز على كافة فئات المجتمع الكبار والصغار الرجال والنساء المواطنين والمقيمين في المنطقة والمناطق المجاورة.