علَّق فضيلة رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في محافظة جدة الشيخ علي آل حيان في معرض رده على سؤالنا له حول كيف التفريق بين الحقيقة وبين المشاهدات العابرة والتي قد تنطوي تحتها تفاصيل غير ظاهرة في عملية قبض الهيئة على مشتبه به أمام الناس؟ بقوله للتفريق بين الحقيقة والمشاهدة العابرة التي قد ينطوي تحتها التفاصيل غير الظاهرة في عملية القبض أمام الناس لا بد للإنسان المنصف أن يتحكم في عواطفه وأن لا يتسرّع بالحكم على ما يشاهده عابراً فلا بد من تقصي ومعرفة يقينية للأمور حتى يعطي المشهد أو الموقف حقه، فقد يكون هناك حركات مشينة وأمور محرمة ارتكبها ذلك المقبوض عليه، ولم يشاهده فيها إلا ذوو الاختصاص وعلى ضوئها تم القبض عليه، وقد يتعاطف مع ذلك أشخاص كثر لكونهم لم يشاهدوا ولم يروا سوى عملية القبض فقط، ولكن عندما يعلم بأن الشخص شُوهد وهو يعمل حركات مشينة مثلاً وقد تمادى في ذلك حتى آذى بعض نساء المسلمين خصوصاً في الأماكن المزدحمة وأصبح حتى مظهره ومنظره غير مقبول في مثل ذلك المكان فضلاً عن أنه أقترف سيئة عظيمة ومارس منكراً تعدى ضرره إلى الآخرين، فعندما تغيب تلك الأمور عن عامة الناس ويشاهدون فقط عملية القبض يحصل التعاطف، بل إن بعضهم يكيل التهم لرجال الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالشدة والقسوة.
ودعا فضيلته عامة الناس إلى التماس التأني في الحكم على الأشياء بعد المعرفة والاطلاع على الحقائق وأن يكونوا على علم بأن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا يسعى لجلب مصلحة له ولا دفع ضر عنه وإنما هو مشفق رحيم عالم بما يأمر به وعالم بما ينهي عنه ويعمل وفق ضوابط شرعية ونظامية محددة.