نُشر مؤخراً أن الذين يمتلكون مساكن في المملكة العربية السعودية تمثّل نسبتهم الـ 30% من سكان المملكة، أي أن هناك ما يقارب الـ70% لا يمتلكون سكناً، ونحن نعرف أن نسبة الشباب في التعداد السكاني تمثّل ما يقارب هذه النسبة - قد تزيد أو تنقص-، والرياض كغيرها من عواصم العالم المتطورة لديها أزمات مثل الازدحام المروري ولكن أهم ما يذكر هي أزمة السكن وارتفاع الإيجارات العقارية السكنية.
الرياض تلك المدينة الجميلة احتفل رجال أعمالها بعرس صغير في الغرفة التجارية الصناعية، وأحمد الله أنني كنت أحد المدعوين من لدن رئيس مجلس الإدارة الأستاذ عبد الرحمن الجريسي، حيث اتسم الحفل بالحميمية والعلاقات الاجتماعية القوية، حينها تذكّرت عندما كنت صغيراً وكنت أذهب مع والدي إلى منطقة الديرة لمكان يقال له (حصاة الصفاة)، حيث يجتمع أهالي الرياض ويتجاذبون أطراف الحديث وهو بمثابة منبر إعلامي لهم فمن ذكر أنه مات ذهبوا جميعاً ليعزوه، ومن ذكر أنه رُزق بمولود ذهبوا جميعاً ليباركوا له.
آمل من تجار مدينة الرياض الاهتمام بشبابها وأن يسيروا على نهج آبائهم، وذلك بمساهمتهم مع أمانة مدينة الرياض في المشروع الإسكاني الضخم الذي سيوفر (105) آلاف وحدة سكنية بتكلفة (131) مليار ريال، وذلك بتحملهم جزءاً من المصاريف وتقسيطها على دفعات مريحة وبدون فائدة ربحية والله لا يضيع أجر المحسنين.
عضو جمعية الإعلام والاتصال السعودي
عضو الهيئة العالمية الإسلامية للاقتصاد والتمويل
turki. mouh@gmail. Com